المهرجان الثالث لتبدير المال العام بمكناس
تحت شعار : “هاني شاكر”
الشاملة بريس: إعداد/ هشام حلال
1- 2.5 مليون درهم القيمة المصرح بها؟
عقدت إدراة مهرجان مكناس في نسخته الثالثة ندوة صحفية يوم الخميس 29 نونبر 2018 بالمعهد البلدي للموسيقى مكناس, حيث تطرقت إدارة المهرجان لبرنامج الحفل المنظم لتبدير المال العام بميزانية رقمها 2.5 مليون درهم صرح بها ب-ب رئيس القسم الثقافي وفي نفس الوقت المسؤول المالي عن الدورة واكتفت رئيسة القسم الثقافي أ-خ المنتخبة بالحديث عن البرنامج العام؟
2- غياب التشغيل وتكريس سياسة الإقصاء؟
من هنا يكمن السؤال الجوهري أي تدبير للشأن المحلي في حين إنتظارات الساكنة تصب في توفير فرص الشغل لأبنائها للخروج من أفة الفقر والإنحراف ولو على حساب أي تظاهرة بدل الإقصاء والتهميش طال عدة فرق محلية تعنى بالتراث والفلكلور….مع العلم أن عدة وجوه فنية تحتضر في صمت بسبب الإهمال والنسيان والوسطاء المتاجرين بالمهرجانات وسنتطرق لهذا الموضوع لاحقا, وندكر على سبيل المثال: النياتي “الهادي بن دحمان” و “ادريس الإسماعيلي” والمطرب ” قاسم الحسناوي” لتاريخهم الزاخر بالمحطات رفقة جوق المسيرة- جوق بن عبد السلام- كورال الجوق الوطني…. إضافة للمطرب فؤاد بن حليمة الذي مثل بلادنا لمدة بالسويد وعدة فنانات وفنانين… طالهم الإهمال حينما غاب المثقف الحقيقي عن الشأن الثقافي….
3- النجوم المغاربة شقوا طريقهم بمجهودهم الشخصي؟
وللعودة لندوة مهرجان مكناس حيث وجهنا سؤالا عريضا على إدارته حول علاقة المطرب “هاني شاكر” بمهرجان محلي ومن مال عام وهل هناك شراكة مبرمة بين جماعة مكناس والشقيقة مصر وهل هناك فرص تبادل الإشتغال بين فنانينا؟
الرد كان غير مقنع بالطبع مع العلم أن إدارة المهرجان لم تكشف عن حصة الأسد التي سيتلقاها المطرب المصري إكتفى ب-ب بالحديث عن “عزيزة جلال”و”سميرة بن سعيد” و “عبدو شريف” مضيفا أن مصر سبق واستدعتهم لحفلاتها..؟
الحقيقة التي سأزفها لك أيها المسؤول عن قسم الثقافة والغائبة عنك أن المطربة المعتزلة “عزيزة جلال” لم يستدعيها اي مهرجان بل بمجهودها الشخصي وعلى نفقتهاالشخصية توجهت إلى مصر في سبعينيات القرن الماضي للحصول على كلمات ولحن من الراحل “رياض السمباطي” و “محمد الموجي” من بين قطعها ” لأول ما التقينا” “يالله بينا” أما الديفا “سميرة سعيد” فقد صارت على نفس المنوال حيث تعاملت مع الراحل “بليغ حمدي” وفرضت نفسها ايضا دون دعم أي جهة إلى أن تزوجت واستقرت بمصر, أما الفنان عبدو شريف فهو ينتمي لعائلة فنية عريقة فهو ٱبن شقيق عبد الوهاب أكومي أحد رواد المدرسة الكلاسيكية للموسيقى العربية، وتلميذ المرحوم محمود السعدي (العضو المؤسس للظاهرة الموسيقية الشعبية خلال سنوات السبعينات، الفرقتين الأسطوريتين ناس الغيوان وجيل جيلالة). في عام 1999 تمكن عبدو شريف من الغناء في دار الأوبرا المصرية أمام حشد من جماهير أسطورة الأغنية الرومانسية العربية الكلاسيكية المصرية عبد الحليم حافظ حيث فرضه فنه.
ولنا عودة في الموضوع لتسليط الضوء على ( الوساطة, الصفقة الفاسية, والرباطية قبل حلول لجنة المجلس الأعلى ليمدنا بحقنا في الحصول على المعلومة ….)