محاولة الإثراء السريع ومافيا العقار
الشاملة بريس: إعداد / عبد العزيز ادريسي منادي
تقرير صحفي مواكب للأحداث وعاش فصولها بكل دقة واطلع على تفاصيل جميع المحاوﻻت السلبية والاجابية والمفاجئات الغريبة والتي ستذكر بحيثياتها في هذا التقرير الصحفي من واقعنا المعاش :
فصول القضية ومسرحها بين فاس ومكناس ،لقد شاءت الاقدار ان تعرفت على احد الفلاحين يرعى غنمه في قطعة أرضية ويحرث بعض اجزائها ولقد حاول ان يهيء لها أوراقها القانونية فصعب عليه الأمر كما قال وليس لديه ما ينفق على الاوراق والتحفيظ وغير ذلك فاهتدى الى اشخاص ليتكفلوا بجميع الصوائر التي تخص جميع الشواهد الادارية وواجب التحفيظ والتزم معهم بأن يتنازل عن الثلث من هذه الأرض لصالح هؤلاء مقابل انجاز كل الاوراق على يد السلطة الادارية و المحافظة وغير ذلك واتفقا على ان قيمة الارض وقت تعارفهم لا تتعدى ثمان مائة ألف درهم من قيمة الأرض وفعلا تابع هؤلاء مسطرة تهيء الأوراق لهذه الأرض بدءا بالتصميم الموقعي ثم الشهادة الإدارية ثم باقي الوثائق من كل الجهات وبعد تهيء التصميم طلب منهم الشهادة الإدارية من لدن السلطة بدءا بوضع الطلب لدى القيادة الى ان يتم الحصول على الشهادة الادارية التي تسلم الى العدول لإتمام شهادة الملكية ..ولقد شاب كل تحركاتهم لدى السلطة للحصول على الشهادة الادارية جملة من الصعاب ارادوا حلها بوسائلهم الخاصة لا حسب المساطر الإدارية وهنا وقعت عدة احداث سأذكرها في وقتها …ولما تبين لهم ان الأرض ذات قيمة عالية اصبحت تثار بينهم عدة مكائد غريبة سيما وانهم علموا ان قيمة الأرض تناهز ثمانية ملايير فكان هاجسهم هو اخفاء هذه الحقيقة على صاحب الملك وان يصرحوا له وللعدلين الا بربع هذا المبلغ فقط والباقي يخفى تحت اسم عملية (لنوار) وفعلا تابعوا خطاهم نحو القاعدة التي رسموها أمامهم حتى وصلوا الى جمع واجب التسجيل وأجرة العدول ..فحدث بينهم السوء وتشعبت اراءهم وظاهرها يخالف باطنها واذا بالذي جمعوا له بعض واجبات التسجيل حسب قولهم يختفي عن الأنظار تاركا عدة تساؤلات عن سبب اختفائه وهو اللغز المحير الى حينه فهم يقولون ان لديه جميع الأوراق الادارية ومستندات لتلك الأرض ليفوتها لمن يشاء أو يجعل ما بيده كورقة ضغط على جميع الشركاء وعلى صاحب القطعة الأرضية …هذا ما يمكن ترقبه وما يؤول اليه الأمر في هذه القصة الغريبة وهل سيكشف الزمان وقائع تستحق الذكر …