من عرض ناجح بسيدي بليوط إلى مسرح محمد الخامس
“النمس” مغامرة مسرحية تشد المتلقي
الشاملة بريس: مراسلة/ محمد بلمو
عرف مسرح سيدي بليوط بالدرا البيضاء قبل أيام، عرض مسرحية “النمس”، بعد عرضها لثلاث أيام متتابعة بالمركز الثقافي بالقنيطرة، وقد عجزت القاعة عن استيعاب الجمهور الذي حج إليها لمتابعة المسرحية الجديدة للمخرج أمين ناسور، ونهم فنانون مسرحيون ونخبة وازنة من أهل الثقافة والفن. الجمهور تفاعل مع فصول المغامرة المسرحية التي ابدع فيها الفريق بأكمله، لتقديم مادة مسرحية ممتعة حول موضوع راهن هو العالم الافتراضي، ارتكزت على التراث المغربي سواء في فن الحلقة، أو الموسيقى المغربية الأصيلة والمتنوعة، فضلا عن الابتكار على مستوى السينوغرافيا والإخراج وغيرها من مكونات العرض المسرحي. المسرحية من تأليف السيناريست والكاتب المسرحي عبد الإله بنهدار، عن رواية الشاعر والإعلامي عدنان ياسين، إعداد وإخراج الفنان أمين ناسور، سينوغرافيا طارق الربح، ملابس سناء شدال، مساعد الإخراج عبدا لعزيز الخلوفي، تمثيل الفنانين: عبد الله ديدان، عبد الله شيشة، حسن مكيات، هاجر الشركي، مونية المكيمل، موسيقى وأداء: ياسر الترجماني، عبد الكريم شبوبة، إضاءة عبد الرزاق آيت باها، رسم الكرافيتي: شعيب البرقي، توثيق محمد لمنور، المحافظة العامة، عمر بلعود، إدارة الإنتاج والعلاقات العامة لمياء خربوش. ولمن أراد الاستمتاع بهذه المغارمة المسرحية الشيقة، سيقدم المسرح المفتوح، عرضا بمسرح محمد الخامس بالرباط يزم الاثنين 30 شتنبر2019، في الثامنة مساء، في إطار التوطين وبدعم من وزارة الثقافة والاتصال.
المسرحية تحكي عن رحال العوينة، السنجاب بطل رواية هوت ماروك، والذي يحمل لقب ” النمس ” في عرضنا المسرحي هذا، إنه شخصية تعيش انفصاما داخليا، وصراعا مع الذات منذ الطفولة في الأحياء الشعبية التي نما وترعرع فيها مع أقرانه، مرورا بسنوات الجامعة وحصوله على شهادة الإجازة، إذ سيجد نفسه بعد ذلك عاطلا عن العمل، ليعمل في سيبير/Cyber ( الفضاء الأزرق أو الشبكة العنكبوتية)، وعبره يريد أن ينتصر في معاركه التي كان دائما منهزما فيها على أرض الواقع. نعم ! سيجد “النمس” في الشبكة العنكبوتية/ الأنترنيت متنفسا يُفرغ فيها كل مكبوتاته تحت اسم مستعار وكذلك الشخصيات المحيطة به. كل ذلك يجري في قالب مسرحي كوميدي سريع يشد المتلقي بقوة في مشاهده المتسارعة على إيقاع موسيقي جميل وموحي، اختار له معده ومخرجه ومن معه في هذا العرض المسرحي أن يكون مستوحى من فن الحلقة المعالج ضمن رؤية معاصرة.