الفلسفة والتفكير في اليومي موضوع ندوة تربوية بثانوية ابن زيدون بسيدي يحيى الغرب
الشاملة بريس:الكاتب-العربي كرفاص
نظم نادي بيت الحكمة المنضوي تحت لواء فرقة مسرح سيدي يحيى الغرب بالثانوية التأهيلية ابن زيدون، بشراكة مع المديرية الإقليمية للتربية والتكوين بسيدي سليمان ندوة تربوية، يومه الثلاثاء 14يناير 2020، حول موضوع “الفلسفة والتفكير في اليومي: مساهمات تلاميذية”، وذلك في إطار الأنشطة الموازية بالمؤسسة.
شهدت الندوة إقبالا ملحوظا من طرف المتعلمين والمتعلمات بالمؤسسة المستهدفة، حيث استفاد منها الكثير من التلامذة الذين أغنوها بمداخلاتهم، التي همت بالأساس المناهج الفلسفية التي ميزت المرحلة الحديثة، وتحديدا المنهج العقلاني، وهو ما شكل حلقة نقاش موسعة بين الأساتذة المؤطرين والحضور النوعي للتلاميذ والتلميذات، حيث ركزت كل المداخلات على الدور الفعال للمنهج العقلاني في تعاطيه مع مختلف القضايا المطروحة في المعيش اليومي العام.
يُذكر أن التلميذة مروة القاسمي، هي من تولّت تسيير هذه الندوة؛ حيث رحبّت في البداية بالحضور والأساتذة، وتوجهت لهم بالشكر وبعبارات التقدير والمحبة.
في كلمته بالمناسبة، عبر مدير المؤسسة السيد هشام فالي عن مدى سعادته وافتخاره بهذا النشاط التربوي، مؤكدا على أنه يبذل وسيبذل كل ما في وسعه من أجل الارتقاء بالمؤسسة، متقدما بشكره الخاص لنادي بيت الحكمة وفرقة مسرح سيدي يحيى الغرب، وكل من ساهم في هذا النشاط.
من جهته عبر الأستاذ طارق بورحيم المدير الفني لفرقة مسرح سيدي يحيى الغرب عن فرحته الكبيرة بالمساهمة في الأنشطة الثقافية التي تقام بالمؤسسة، حيث أكد على أن تحريك الفعل الثقافي بالمؤسسة بإمكانه الانعكاس إيجابا على المدينة .
بدوره، عبر رئيس جمعية أمهات وآباء وأولياء أمور التلاميذ بثانوية ابن زيدون الأستاذ إدريس الكورش عن ابتهاجه لحضور الندوة؛ حيث أشاد بالمجهودات التي تقوم بها الأطر التربوية والإدارية، مؤكدا على ضرورة تظافر الجهود بغية الارتقاء بالمؤسسة.
في سياق متصل، أكد الأستاذ رشيد الراضي رئيس نادي بيت الحكمة على أهمية هذا النوع من الأنشطة داخل المؤسسة؛ حيث رحب بالحضور وعبر عن رغبته في القيام بأنشطة أخرى تدخل في إطار برنامج النادي، وتحديدا الأنشطة التي تروم الارتقاء بالفلسفة، منتقلا بذلك إلى الحديث عن إشكالية الآنا والأخر، مؤكدا أنها إشكالية تثير العديد من المفارقات الفلسفية التي تحتاج نقاشا مستفيضا، مستحضرا في معرض حديثه موقفي كل من جوليا كريستيفا وإدغار موران.
قبل إسدال الستار على هذا الشاط التربوي والثقافي، أكد الأستاذ بنعاشر الركيك على الدور الذي يمكن أن تلعبه الأنشطة الثقافية والتربوية بالمؤسسة، مبرزا الأدوار الطلائعية التي تلعبها الأندية الثقافية في الارتقاء بمستوى المتعلم، وجعله فاعلا ومندمجا في المجتمع، ثمّ انتقل للحديث عن الندوة، موضحا أنها جاءت في سياق انفتاح الفلسفة على المعيش العام اليومي، ومؤكدا على أنه من أبرز سمات الواقع الحالي الدناءة، الأمر الذي يستوجب، حسب ذات المتحدث، تظافر جهود مختلف الفاعلين لحماية المتعلمات والمتعلمين وإنقاذهم من طوفان التفاهة التي أصبحت تفتك بالمجتمع وتأتي على الأخضر واليابس.