في بلاغ لأمانته العامة:
حزب جبهة القوى الديمقراطية، يدعو مجلسه الوطني للاجتماع عن بعد
ويوظف مؤهلاته الرقمية لتدبير عمله الحزبي
كأفق حتمي للتوجهات الجديدة للحياة.
الشاملة بريس: مراسلة- عبد الرحيم لحبيب
دعا حزب جبهة القوى الديمقراطية الحكومة المغربية، إلى مزيد من التعاطي الجاد والمسؤول في تدبيرها اليومي للوضع القائم، في ظل ظروف الحجر الصحي وتداعيات جائحة كورونا، بما يؤكد الإرادة السياسية لديها، لتغليب المصالح العليا للوطن، ورفع منسوب ثقة المغاربة في مصداقية المؤسسات، ونبذ منطق استعباط وعي وذكاء المواطن.
ووفق بلاغ لقيادة الحزب عقب اجتماعها الدوري أمس الخميس 30 أبريل 2020، عبر تقنية التواصل عن بعد، برئاسة أمينه العام المصطفى بنعلي، تداولالاجتماع بالتشخيص الواقعي، الشامل والدقيق، حول وتيرة تدبير وسير الحياة العامة، سياسيا، حقوقيا، اقتصاديا، اجتماعيا، ثقافيا، صحيا، بدء من مؤسسة الأسرة، التعليم، المقاولة، وصولا إلى أعلى مؤسسات الدولة والمجتمع. وجدد الحزب دعوته للانكباب الجاد لحل معاناة المغاربة العالقين خارج الحدود.
وبعد تثمينها لكافة المبادرات والجهود، المبذولة، من أجل ضمان خروج سلس للبلاد من هذه الأزمة الكونية، بأقل الخسائر الممكنة، عبرت قيادة الحزب، يضيف البلاغ، عن التطلع إلى مستقبل لما بعد الجائحة، مؤسس على استخلاص الجميع لدروس هذه الأزمة، يضع ضمن أولويات السياسات العمومية، الاستثمار الأمثل في الإنسان كرأسمال ثمين، والعناية بالبحث العلمي، وإرساء ثقافة الحريات والحقوق والعدالة الاجتماعية، خاصة والأزمة تأتي في سياق التداول حول النموذج التنموي، وبما يؤكد ضرورة تعميق وتوسيع دائرة النقاش حول انسب تعاقد جديد ممكن لمغرب الغد.
كما دعت إلى ضمان استمرار تجربة صندوق الدعم المحدث لمواجهة آثار الجائحة وتحويله ما بعد كورونا إلى مؤسسة رسمية تجسد البعد الحقيقي للرعاية الاجتماعية، مدخلا للدولة الاجتماعية، المبنية على الاقتصاد الاجتماعي، وذكرت، في هذا الصدد، بمقترحها العملي، المتعلق باعتماد دخل الكرامة، وجدواه في أزمات من حجم جائحة كورونا، وأمام تعثر إنجاز السجل الاجتماعي، الكفيل بتشخيص خريطة الفقر والهشاشة، من شأنه تيسير سبل دعم ومساعدة الفئات المستحقة لذلك،
وأشار البلاغ إلى استحضار الحزبلأبعاد حلول العيد العالمي للطبقة الشغيلة فاتح ماي، في ظل أزمة كورونا، وتبعاتها، التي تنذر بتعميق دواعي تسريح العمالة وأسباب البطالة وانسداد فرص وآفاق الشغل، وعبر عن دعمه ومساندته للعمل النقابي الجاد ولنضالات الطبقة الشغيلة، ولمطالبها المشروعة، في عيدها الأممي.
وارتباطا بمستقبل العمل الحزبي، عمقت الأمانة العامة نقاشها، يضيف البلاغ حول مبادرة الحزب بطرح أرضية مفتوحة للتداول عبر تقنية الوسائط الرقمية، حول مستقبل الإنسانية لما بعد كورونا، بمثابة آلية ضمن ترسانة الأفكار والاقتراحات المبتكرة بديلا للعمل الحزبي، وإطارا جديدا للعمل السياسي، في ظل ما تطرحه إكراهات التباعد الاجتماعي في زمن الجائحة، ودعت كافة أطر وتنظيمات ومناضلات ومناضلي الجبهة لإثراء هذا التوجه البديل، عبر استثمار ما توفره تقنيات ووسائط التواصل عن بعد، كأفق حتمي للتوجهات الجديدة للحياة.
وعلاقة بأوضاع الحريات والحقوق،اكد ذات البلاغ، تلقي الأمانة العامة بارتياح عزم منتدى قطاع محاميي جبهة القوى الديمقراطية، عقد ندوات فكرية حقوقية، تعالج جملة من القضايا والملفات المرتبطة ببعض التدابير والممارسات، التي تثير النقاش، بشأن تنزيلها في ظل جائحة كوفيد19.
كماوثمنت النجاح الفكري والإشعاعي والتفاعلي الذي حققته ندوة اللقاء الافتتاحي لمؤسسة الدراسات والأبحاث التهامي الخياري، عبر الوسائط الرقمية للمؤسسة، الذي نظمته، حول موضوع: التحولات المجتمعية والقيمية ما بعد كورونا، ليلة أمس الأربعاء 29 الجاري.
وسجل البلاغ قرار انطلاق أشغال التحضير لعقد الدورة المقبلة للمجلس الوطني للحزب عبر تقنيات التواصل عن بعد، بما يؤكد ارتياح قيادة الحزب لما يتوفر عليه من مؤهلات تجعل منه حزبا رقميا فاعلا في الحياة العامة، تجسيدا فعليا لقراره، بتعميق هذا التوجه، كضرورة مجتمعية، ومنصة بديلة سيعتمدها لمباشرة كافة أنشطة واشغال جميع قواعده وتنظيماته الترابية والقطاعية والموازية، بما تتيحه من مشاركة واسعة وفعالة، في سياق الجائحة.