الشاملة بريس- بقلم/ فاطمة مسلاك
لم يسلم الأطفال المغاربة المتواجدون بمخيمات لحمادة من جبروت و ظلم مرتزقة البوليساريو .
اغتصبت منهم حقوقهم المشروعة في التمدرس و اللعب و تربية سليمة في كنف أسرهم .
بحيث يتم أخذهم قسراً من أحضان والديهم و حرمانهم من التشبع بحنانهم و إرسالهم للجزر الكوبية لأجل تلقيهم تربية ثورية وعدائية لبلدهم الأم المغرب وكذا تجريدهم من كل المشاعر الإنسانية .
ثم بعد ذلك تتم إعادتهم من جديد لمخيمات الذل و العار في سن المراهقة قصد تجنيدهم .
و قد أعدموا بداخلهم هويتهم و طفولتهم وحذفوا من ذاكرتهم كل ما يمكنه تذكيرهم بأهاليهم .
يعودون بفكر عقيم ،ثوري، حاقد ، متصلب، رافض لكل حوارات السلم و السلام، قابل فقط لكل ما هو معادٍ لوطنهم المغرب.
للأسف الشديد لم يعودوا يعرفون ماهي المواطنة ؟
و من هو الوطن؟؟.
هذا الفكر المتعنت الذي يحث على تمجيد الحروب و نشر خطابات الكراهية و نبذ و طنيتهم بأسلوب انعدمت فيه الإنسانية .
هؤلاء الأطفال المغاربة ضحايا المؤامرات التي تحاك ضد الوحدة الترابية المغربية من طرف شرذمة البوليساريو و ذلك بتحريضهم على خوض غمار الحروب و هم في عمر الزهور ضاربة بذلك بعرض الحائط كل المواثيق الدولية و اتفاقيات حقوق الطفل.
بسبب كل هذه الإنتهاكات اللامحدودة التي يتعرض لها هؤلاء الأطفال الأبرياء عند مرتزقة البوليساريو ، نناشد كل الضمائر الحية لأجل الحد من مآسيهم و انتشالهم من هذا المستنقع الإرهابي، الرهيب و المروع .
كما نحث جميع المنظمات الحقوقية على العمل على
حمايتهم من الإستغلال و تعريض حياتهم للمخاطر و سلبهم حقهم في العيش الكريم.