الشاملة بريس- بقلم \ الكاتب و المفكر خالد محمود عبد اللطيف
رئيس اتحاد الوطن العربى الدولى
الإشراف التربوي عنصرٌ مهم من عناصر العملية التربوية؛ لما له من دورٍ كبير في تحسين أداء المعلِّمين؛ بل في الارتقاء بالعملية التربوية بجميع عناصرها، لكن الملاحَظ أن أغلب مَن كتَبُوا في هذا المجالِ يَربِطون تاريخَ الإشراف التربوي وظهوره، بالتاريخ الغربي والتطور الذي شهدتْه الحضارةُ الغربية، فيما يسمَّى بعصر النهضة الحديثة.
ومع تسليمنا بأن العلماء والباحثين والمفكِّرين في العالم الغربي، قد بذلوا جهودًا كبيرة في استنباط القواعد والنظريات العلمية المتعلِّقة بكثيرٍ من العلوم الإنسانية، إلا أن هذا لا ينبغي أن يكون سببًا لتجاهُلِ الدور الريادي الذي أدَّتْه الحضارةُ الإسلامية، وسبْقها في التأصيل لكثير من العلوم والمبادئ العلمية، خاصة وأن المبادئ والأسُس التي قدَّمتْها الحضارةُ الإسلامية لم تقتصر على الجانب النظري فحسْبُ؛ بل كانت مرتبطةً ارتباطًا وثيقًا بالجانب التطبيقي، وبالتالي فهي مبادئُ ثبتتْ تجرِبتُها وتطبيقاتها، حتى ارتقتْ من مرتبة النظريات إلى مرتبة الحقائق العلمية.