الشاملة بريس- بقلم: زايد الرفاعي
فقط في الحب أنا ديكتاتوري.. نازي.. فاشي…
فلا تعجبي إن أمرت جيوش غرائزي وحركت أسطول رغباتي لاحتلالك جسما، وجسدا، وروحا.
فالآن فقط؛ أصبح تاريخ حياتك المتغطرس والمستفز بين أحضان مملكتي، وجغرافيا قوامك الممشوق ولاية من ولايات خريطتي، وتأثيتك الإستيطيقي أمام رشاشات ودبابات أعيني..
فيا أسيرتي؛ شهريار أمامك وآلاف الحكايات من وراءك.. فأين دهاؤك، أين شهرزادك؟
في الحب أصير متوحدا، سكيزوفرينيا، أنانيا.
لا أومن بالحب في صورته الكلاسيكية، في برودة المراهقين ولا في جمود العقلاء..!
الحب في قواعدي انزياح بلاغي، انقلاب مجازي، نشاز مورفيمي، شكل موناليزي، فعل لاهوتي.
الحب في ساحتي حرب عشواء، وليست معارك باردة بين سذاجة السلم وتوازن الرعب…
العشق في طقوسي ليس أمطارا خفيفة وأجواء شاعرية، بل طوفانا وأمواجا عاتية، لا ينجو من عواطفها يوى عشاق السفن النوحية…
الحب في شعائري ليس تضرعا وتقبيلا وركوعا، الحب عندي صلاة فيروزية تدور بين أروقة المعابد، تعانق الكنائس القديمة وتمسح الحزن عن المساجد…
الحب عندي قدس وقدسية !!
الحب في محافلي قضية؛ قضية هوية، قضية وطن، قضية كيان، قضية وجود…
الحب عندي سيدتي هو أن أكون أو لا أكون.
نعم أسيرتي؛ أناني أنا نرجسي…
وماذا كنت تنتظرين من رجل شرقي عندما يحكم قبضته، ويترامى على أرض أنثى ضعيفة!؟!
عفوا سيدتي!
فبشرف عذريتك من عدمها.. أن الشرقي -أي شرقي- لا ينال فرصة أفضل من وقوع أسيرة في حبه ليرضي غرور استبداده، وليسعد ثغور ڤياكراته الكحولية!
أي نعم؛ لكي يغري عقداته الأوديبية.
وأيضا ليحجب نواقص أخلاقه الفحولية…!
* الجزء الأول.. يتبع.