أخبار عاجلة

الشباب وسرقة الأحلام في واقع الإقصاء

الشاملة بريس- إعداد: الدكتور عذاب العزيز الهاشمي

حين يبدأ الأنسان في التفكير في المستقبل في بداية حياتة تتبلور في ذهنة الأمل في في حياة كريمة فلكل مستوى من العمر له تطلعات وأحلام يتمنى الوصوص اليها يحضرني في هذا المقال ان أبدأ بكلمة قالتها عضو البرلمان الفنلندي (لاتقتلو أحلام الشباب افسحو لهم المجال أن يكون لهم دور في التنمية ) وأيضا قال رئيس الوزراء الياباني يوما (اذا اردت ان تصنع التاريخ يجب البدء في بناء عنصر الشباب التكنولوجي ) كما يحضرني قول أحد الحكماء الصينيين في القرن الثالث قبل الميلاد (إذا وضعتم مشاريع سنوية فازرعوا القمح. وإذا كانت لكم مشاريع لعقد من الزمان فاغرسوا الأشجار, أما إذا كانت مشاريعكم للحياة بكاملها فما عليكم إلا أن تثقفوا وتعلموا وتنشئوا الإنسان ) إنها الحقيقة الغائبة أو تلك الحقيقة التي وضعت في غياهب العتمة لدى صناع القرار العربي..!!، فلا تسرقو احلامهم .

في واقع وفضاءات المجتمعات العربية؛ قد نعترض بطريقنا بين كل مسلك لا سيما من أرهقها الألم والوجع وآفاق الوطن العربي نشدو لحن الألم والأمل للشباب، بين تلك اللافتات تمر ربما دون اكتراث لها، لكنها ولا شك، تترك أسئلة «عميقة» في الذهن، حول هذا الواقع الكارثي..! إن هذا الصراع يؤدي بالشباب إلى اضطراب هويته مما يؤثر على سلوكه وأفكاره ويصل به إلى حالة من الاضطراب النسقي والقيمي , وان آهات متعاظمة متجددة تتواصل بعمق مع واقع مرير ذلك الذي يعيشه الشباب في كثير من المجتمعات العربية؛ حيث يكبر الشباب العربي وهو يخوض صراعاً صعباً بين أحلامه وبين الواقع، ومستقبل لم تشرق شمسه بعد، يريد هذا الجيل الذي أعد أحد فئاته أن يصنع شيئاً يغيّر فيه وجه العالم، يريد أن يبدع ويتميز ويعيد أمجاد أجداده، ولكنه يرى نفسه محاطاً في صراعٍ أصعب بين أن يجد لقمة عيشه ومنزلاً يؤويه هو وأحلامه، أو بين أن يركز على نقاط قوته وإبداعه ويعلم نفسه ويغذي عقله.

بدأت سنة 2021 وفي بلداننا العربية؛ يعيش شبابنا العربي بشكل عام ظروفاً متناهية الألم والوجع في جميع المجالات، وهو يتابع تلك الصراعات الدائرة في كافة جنبات الوطن، وهو بعد لم يتسلح بمنطق يهديه، أو خبرة تعصمه، وإنما هي توترات دينية، واقتصادية، واجتماعية، وسياسية، وحروب أهلية، وانقسامات سياسية، وما تحمله من ملوثات على فكر وثقافة المجتمع، هذا ما دفع الكثير من الشباب العربي إلى طريق الهجرة بعيداً عن أوطانهم بحثاً عن مجتمع يؤمن بشباب ويدعمهم ويستثمر قدراتهم وينمي مواهبهم ويطور إبداعهم هاجرين خلفهم أوطانهم التي لا تهتم لهم ولا تسمع منهم ولا تطورهم أو تدربهم ولا تبحث عن المبدعين بينهم , إن قيادة الأمة وإداراتها المتعددة، وحب المسميات والتصارع نحو المراكز الإدارية العليا بمؤسساتنا العربية يتطلب وقف هذا النزيف القاتل الذي يقتل روح الإبداع والحق وإعطاء الحقوق لأهلها، إن مستقبل الأمة العربية مرهون بطاقات الشباب ومجدهم المشرق، ولهذا يجب النهوض فوراً من هذا الظلام القاتم وبعثرة مقدرات الأمة وخيراتها، والسير بالطريق دون دليل مرشد يبعث حتى ولو القليل من الأمة لكل فئات المجتمعات العربية.

لا بد من الاهتمام بحاضر الشباب ومستقبلهم، وقيادة المستقبل من خلالهم، لنرى بقعة ضوء وأمل قادم مع بداية عام 2022 ليبعث الشباب من آهاتهم لينطلقوا في سبيل تحقيق النهضة والتغيير الشامل وبث روح الأمل والضياء وتجديد مجد الأمة وثرواتها وبناء مستقبل اكثر اشراقا في تحقيق الاحلام المشروعة , كما إن الشباب العربي يشعر بأكثر من رغبة للصراخ، إنه مشحون بطاقة الرفض والتمرد، ويشعر أن أطواقاً من العزلة تُشَيَّدُ حوله، وكُلّ التوصيفات الجاهزة، والصيغ الفوقية، ومؤسسات الرعاية المفترضة التي تقدم هبات من قبل الحكومات، جميعها استعارات تتسم بالتجريد تفقد الأهلية على التعايش مع الواقع ومعطياته، وتزيد الوضع تعقيداً، وتتفاقم في المقابل المشاكل أمام الشباب الباحث عن مشروعية دوره وحقه في صياغة مستقبله في واقع أحذرو فية إقصاء الشباب .

شاهد أيضاً

توقيف شخصين أحدهما مبحوث عنه وطنياً وحجز كمية من المخدرات الصلبة وعائدات مالية بدوار الكشاشرة – القصر الكبير

توقيف شخصين أحدهما مبحوث عنه وطنياً وحجز كمية من المخدرات الصلبة وعائدات مالية بدوار الكشاشرة …

حادثة سير مميتة على طريق الرباط – فاس تخلف ستة قتلى وجرحى

حادثة سير مميتة على طريق الرباط – فاس تخلف ستة قتلى وجرحى الشاملة بريس بالمغرب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *