أما آن الأوان بأن يأخذ كل يمني دوره نحو بناء وطنه والعيش بحرية وكرامة وأمن وسلام

الشاملة بريس- بقلم: وزيرة الثقافة والفنون- جلنار سهام بن شعبان

بسم الله الرحمن الرحيم 

أيها الأخوة اليمنيون أنتم شعب عريق وله جذوره الضاربة في عمق التاريخ ونعلم أنكم شعب يحب السلام ويتوق للعيش بطمأنينة ورخاء ويحب بعضكم بعضا وتتآلف قلوبكم ووتتحقق وحدتكم من خلال ما تحملونه من عادات عربية أصيلة وكرم في الأخلاق لذلك فليس بعيدا عليكم أن تبذلوا قليلا من الجهد الذي تم بذله في الحرب بجهد مشابه نحو تحقيق السلام والوحدة فلقد طال أمد النزاع وطال معه أمد المعاناة دون جدوى ودون تحقيق أي هدف يخدم المصلحة العليا للبلد وهذا يضعكم أمام موقف أصبحتم مطالبين بالوقوف وقفة محاسبة للنفس وتأمل وإعادة تفكير ليتم السؤال الأهم من خلال هذه الوقفة مع النفس وهو إلى أين نحن ذاهبون وإلى متى سنبقى نحارب ومن هو المستفيد ومن هو الخاسر وما هو الثمن الذي دفعناه ومقابل ماذا ندفع هذه الأثمان الباهضة ألا يمكننا أن نتصالح مع أنفسنا ونعترف بأن سبيل الحرب لا نهاية له ولا رابح فيه لماذا لا نضع حدا لهذه الحرب التي تأكل منا الأخضر واليابس ولماذا لا نجد سبيلا غير سبيل الحرب لحل خلافاتنا وبأقل تكلفة وأقرب الى إمكانية تحقيقه فما ستحققه الحرب في عشر سنوات هو نفسه الذي ستؤول إليه الأمور في نهاية المطاف وهو الجلوس على طاولة الحوار للوصول إلى إتفاق شامل وعام لوقف الحرب ولكن الثمن سيكون باهضا وستكون فاتورة ما خسره اليمنيون أكبر بمئات المرات مما وصلنا إليه حتى الآن والنهاية واحدة وهي أن الجميع سيضطر للجلوس على طاولة الحوار وطالما أنه كذلك فلماذا لا نقف وقفة حر شجاع لنقول لا للحرب ونعم للحوار والسلام قبل أن تزداد المعاناة معاناة وتزداد فاتورة الدم فداحة أما آن الأوان لوقف هذه الحرب وأن نمتلك الجرأة والشجاعة لفتح باب حوار جدي يأخذنا نحو تحقيق الوحدة الوطنية والحفاظ على ما تبقى وحقن دماءنا ووقف المعاناة التي نعانيها من ويلات الحرب .أما آن الأوان بأن يأخذ كل يمني دوره نحو بناء وطنه والعيش بحرية وكرامة وأمن وسلام نعم نحن نؤمن بأن كل يمني يرجو وقف الحرب ويرجو الأمن والسلام والطمأنينة والإزدهار فتعالوا بنا إلى كلمة سواء بيننا أن نقول وبصوت مرتفع ونية صادقة وعزيمة قوية نعم لوقف الحرب …نعم للسلام .. نعم للحوار ….نعم لإسكات صوت البندقية وإخماد لهيب المدافع ….نعم للعودة للبناء وكفانا هدما وتدميرا وقتلا وتشريدا ….هل هذا هو يمننا الذي نريد هل هذا حال يسر عدوا أو يسر صديق ….نحن مسؤولون أمام الله عن كل قطرة دم تسيل دون محاولة وقفها فلماذا لا نقف وقفة جادة ومسؤولة ونعلي صوت السلام على أصوات المدافع .

شاهد أيضاً

الإحصاء ومناهج وأدوات البحث الاجتماعي الميداني

الإحصاء ومناهج وأدوات البحث الاجتماعي الميداني الشاملة بريس بالمغرب وأوروبا– إعداد: عبد الواحد بلقصري باحث …

لم يتم إعادة تنظيم ملتقى التشغيل بالقنيطرة

لماذا لم يتم إعادة تنظيم ملتقى التشغيل بالقنيطرة بعد مرور جائحة كورونا إلى الآن ؟ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *