الشاملة بريس- بقلم: وزير المدن الذكيه الشعاب أبو الذيب
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الأخوة اليمنيون لقد دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لليمن بالبركة مما يضعكم أمام مسؤوليات جسام حيث أنكم في بلد مبارك وأنتم شعب مبارك ببركة دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا يضعكم أمام إختبار عظيم ومسؤولية عامة عن رعيتكم حيث أن كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته لهذا فإننا نرى أنه من واجب كل مسؤول أو قائد أو زعيم قبيلة أو شيخها أو رئيس حزب أو حركة أو تنظيم سياسي أو عسكري أن يدلو بدلوه ويأخذ دوره الريادي والمسؤول في إصلاح ذات البين ورأب الصدع بين الأشقاء وجسر الهوة بين أطياف المجتمع وتقريب وجهات النظر وتغليب لغة الحوار على جميع اللغات الأخرى من أجل النهوض باليمن والأخذ بناصية قيادات المجتمع السياسية والمدنية والعسكرية للجنوح للسلام الذي لا سبيل للخروج من أزمة اليمن سوى من خلاله ومن خلال إسكات آلة الحرب وعدم الاحتكام للسلاح من أجل حل الخلافات بل ووضع ميثاق شرف وطني يوقع عليه كافة قيادات اليمن السياسية والمدنية والعسكرية بأن لا يتم الإحتكام للسلاح أبدا لحل الخلافات بل يكون الميثاق ملزما للجميع بأن تكون لغة الحوار هي السبيل الوحيد لحل أي إشكالية أو خلاف مهما كان كبيرا أو صغيرا وفي حال الوصول إلى طريق مسدود في الحوار وعدم التمكن من الوصول إلى حل فإن الميثاق يلزم جميع الأطراف باللجوء إلى تحكيم لجنة محكمين متفق عليها محلية كانت أو عربية تعمل على الفصل في الخلافات وعلى جميع الأطراف القبول بقرارها طالما أن جميع الأطراف متفقون على تشكيلها وموافقون على أعضاءها ويثقون بحياديتهم ونزاهتهم وهذا الأمر سيجعل من أي خلاف بين أي طرفين يمنيين يحتكم إلى العقل ويتم حله بعيدا عن استخدام السلاح الذي يجب أن يتم تحريم استخدامه لحل الخلافات بين الأشقاء كونه يزيد ويعمق الخلاف ولا يحله وهكذا فإننا نهيب بكم أيها الأخوة الأعزاء أن تأخذوا بمحتوى هذا الإقتراح ليكون نواة إلتقاء تمكنكم من حل جميع الخلافات وتعزز وحدتكم الوطنية وتحافظ على الأمن والسلم الأهلي وتحفظ الوطن والمواطن الذي هو رأس مال البلد وندعوا الله لكم بالتوفيق والسداد ونتمنى أن يحل عليكم السلام وان تضع الحرب أوزارها من خلال تحكيم عقولكم وضمائركم الحية للوصول باليمن إلى بر الوحدة الوطنية ووحدة الأراضي والسلام والإزدهار .