الشاملة بريس- إعداد: زبير بيرببرو
الإخلاصُ هو عكسُ الفساد والتساهل والتسيّب، وعند الإخلاص في العمل فإنّ ذلك يؤدي إلى تطوير العمل وتحقيق الأفضل فيه على عكس التساهل والتسيّب التي تؤدي إلى تأخّر العمل وتخلّفه عن ركب التطور والتسبّب بالكثير من الخسارة فيه. كما يخفّفُ حب العمل والإخلاص فيه من تكاليف المراقبة وإقامة اللجان التي هدفها مراقبةُ أعمال الناس والتأكد من قيامِهم بها بالشكل الصحيح، ففي الدول المتقدمة يكونُ كلُّ شخصٍ رقيباً على نفسِه، فلا يحاولُ استغلالَ منصبِه لتسيير مصالحه الشخصية أو يهمل في عمله ولا يتقنه، ولا يحتاجُ إلى لجانٍ لتراقبه من أجل أن يقوم بعمله بإتقان، إنما ينبع هذا الشعور من داخله ممّا أدى إلى تقدّمها وتطورها،ويؤدّي حبُّ العملِ في الغالبِ إلى الإخلاص فيه، فعندما يحبُّ الشخصُ ما يعملُ فإنّه يتفانى في تحقيقِ الأفضل وتطويره والإبداع فيه، فحبُّ العمل مرافقٌ للإخلاصِ فيه، ولكن ليس شرطاً أنْ يرتبطَ الإخلاصُ بحبّ العمل دائماً، إنما قد يُخلصُ الشخصُ في عمله على الرغم من عدم محبته له، ويعودُ ذلك إلى أخلاقِ الشخص وإيمانِه.