الشاملة بريس- إعداد المشروع: فرع التكوين المهني وزارة الثقافة والفنون لمملكة أطلانتس الجديدة
إن من اهداف التكوين المهني إعادة تاهيل كافة عناصر المجتمع بجميع فئاته ومن ضمنها وضع برامج التأهيل المتخصصة لدمج السجناء.
وللتحدث في هذا الموضوع سوف نقسم المستفيدين الى قسمين :
القسم الاول : دعونا نحدده بالأشخاص الذين اتموا تنفيذ العقوبة. وهؤلاء لن نتحدث عنهم بالتفصيل لانهم سيكونون في تلك الأثناء مواطنين عاديين اتموا التأهيل أثناء فترة العقوبة .فقط سيتم وضع برامج مبسطة للاستفادة منهم ومن خبراتهم في المجتمع سواء أكانت نفسية ام مهنية .
القسم الثاني :
في هذا القسم وهو محور الاهتمام الرئيسي بإعادة تأهيل وتكوين وتدريب النزلاء الذين ما زالوا ضمن فترة العقوبة وذلك بإعطائهم فرصة جديدة بعد ان ضلوا طريقهم ودفعوا حريتهم ثمنا لأخطائهم . ويؤكد خبراء الاجتماع ان توفير العمل الهادف للسجناء والتكوين والتدريب على تقنيات العمل التي تتناسب مع مؤهلاتهم وميولهم .
كلها أمور تؤدي الى ظهور قيم جديدة لديهم تساعد على تثبيت الضوابط والمعايير الاجتماعية.
ثلثي السجناء يعاودون ارتكاب الجرائم في غضون ثلاث سنوات من مغادرتهم السجن . وغالبا ما يكون ذلك بجرائم اخرى أكثر خطورة وعنف ،غير ان هذه ليست قاعدة ثابتة ويمكن تأهيل المساجين ليبدأوا حياتهم مجددا في المجتمع .
لهذا فإن مواصلة التعليم والتدريب والتأهيل داخل السجن هو بمثابة فرصة جديدة للحياة .
.
إن برنامج إعادة التثقيف والتأهيل والتكوين المكثف لنزلاء السجون ذوي الخطورة القصوى يساعد على خفض مستوى العنف في السجن الى الصفر خلال عام . فالحصول على شهادة تكوين مهني خلال فترة السجن هو البرنامج الوحيد الذي اثبت أنه فعال بنسبة 100%على مر السنوات والعقود في منع العودة الى الإجرام لما سيعود على النزيل فوائد ومكافآت سوف نستعرضها لاحقا .
والأهم من ذلك ان المشاركة في هذا التكوين والتأهيل لمدة أقل من أربعة أشهر قللت من تكرار إعادة الإجرام والعنف بعد مغادرة السجن بنسبة 83 في المئة مقارنة بمجموعة مماثلة في سجن تقليدي .
كما انه سوف يتم وضع برامج تربوية ونفسية وبمشاركة الوزارات المعنية من دورها تأهيل النزيل ؛قبل المغادرة بعد انقضاء المدة؛ لكيفية التعايش مع المجتمع وخاصة ان النظرة السطحية لبعض فئات المجتمع ستكون برفض التعامل معه مما يتسبب لهم بأزمات نفسية متعددة .
لذلك يجب تعزيز مبدأ التسامح والعفو وتقبل مؤقت للوضع الراهن إلى ان يستطيعوا التكيف مع الوضع .
أكدت العديد من الدراسات أنه حين يعود السجناء السابقون خصوصا الشباب الى المجتمع مجردين من المهارات التي يحتاجها سوق العمل يحدث أن سلوكا واحدا سلبا أو ايجابا يؤدي بالضرورة الى سلسلة من السلوكيات المماثلة المتتالية وذلك نتيجة اليأس الذي يعيشونه والذي يؤدي في كثير من الأحيان الى ارتكاب جرائم جديدة .
لذلك فإن تأهيل السجناء الشباب مهنيا يحميهم من الإنتكاس .
فالذين ينضمون الى التكوين والتأهيل الوظيفي داخل السجن تزيد فرص حصولهم على عمل في الخارج بعد انقضاء مدة العقوبة .
اما بالنسبة الى الشخص الذي عاد حديثا الى المجتمع يكون لتقدير الذات والشعور بالانجاز المستمدين من العمل الجاد دور كبير في تقليل السلوك الإجرامي . كما تأسست مبادرات في غالبية الدول العربية والاجنبية ،وبعضها مدعومةمن الحكومات وذلك بهدف مساعدة المساجين على الانفتاح على المحيط الخارجي لقناعتها بأن انحرافهم ليس هو الا نتيجة ظروف اجتماعية وتربوية معينة ،يتحمل المجتمع نصيبه من المسؤولية وبالتالي لا بد له أن يعمل على مساعدة الإدارة في مجال رعاية وتأهيل السجناء.
وفيما يلي نستعرض سويا المشروع.
المحتويات :
وصف المشروع
أنشطة المشروع
أهداف المشروع
متطلبات المشروع
مخرجات المشروع
الخاتمة
وصف المشروع :
تأهيل وتدريب وتكوين جميع نزلاء سجون المملكة بهدف تعلم حرف ومهن ومساعدتهم على تكوين شخصية جديدة تنفع المجتمع وتحسن من الذوق العام وتفيد ايضا المجتمع اقتصاديا كما الاستفادة من وقتهم أثناء مدة العقوبة .
إن إنشاء هذا المشروع يعد فريدا من نوعه ونجاحه سوف يكون سابقة اعمال محلية وعالمية . ويعتبر الاول من نوعه وربما يكون عالميا .
ولإنجاح هذا المشروع يجب وضع بروتوكول داخلي بين الوزارات المعنية مع دعم كامل من الحكومة ولن يكون هذا على مستوى وزارة الثقافة والفنون و الآثار بل ومن المؤكد سوف يكون نواة ومبادرة من وزارة الثقافة لجميع الوزارات .
يقع المشروع في أماكن سيتم تجهيزها خصيصا داخل السجن وعلى أعلى معايير الامن والأمان .
أنشطة المشروع :
الموسيقى والادب والشعر
فنون الرسم والنحت والزخرفة والرسم على القماش والحرير
الخياطة والتطريز والكروشيه
طلاء المعادن والنقش على الجبس
التجميل والحلاقة
الاشغال اليدوية لصناعة الذهب والفضة والمعادن واعمال تخص التحف والثريات
كافة الحرف والمهن التي يعتمد عليها وتخص وزارة الثقافة والفنون و الآثار سوف يتم تأهيلهم وتكوينهم مهنيا .
اهداف المشروع :
-تكوين مهني وتأهيل ومن ثم إصلاح نزلاء السجون
-إعادة توجيه النزلاء والاستفادة من طاقتهم وخبراتهم في أوقات فراغهم
– اعتماد النزيل على نفسه من الناحية المالية وذلك لدعم أسرته أثناء فترة العقوبة لتحقيق مبدأ :لن تبق اسرة بدون عائل .
-تحقيق الهدف الرئيسي من التكوين المهني حيث يساعد على التأهيل والاصلاح ويكون من العوامل الأساسية لبرامج التكوين المهني من اشغال النزيل والاعتماد على نفسه وإشغال تفكيره لكي لا يتذكر الماضي
-دخول النزلاء في برامج التكوين وذلك بعمل دورات تدريبية لكافة مهن التكوين والتي تسمح بتعلم واكتساب الخبرة ومن ثم إعطائهم شهادات تخرج معتمدة سواء داخل السجن او بعد انقضاء مدة العقوبةويتم دفع كآفة الشركات والمصانع بالاهتمام بهم وتشغيلهم كما يوضع بروتوكولات تعاون مشترك
– تحسين البيئة الداخلية في السجون وذلك بخلق أنشطة ثقافية ومهنية مما يؤثر نفسيا على الجانب الصحي والنفسي للنزلاء.
– متطلبات المشروع :
– يحتاج المشروع لأخذ موافقات أمنية أولا من وزارة الداخلية وبعد ذلك تخصيص مناطق تدريب سواء من قاعات محاضرات نظرية أو ورش تدريب عملي ووجوب توفير كافة الاحتياجات لاتمام ذلك على أكمل وجه
_ تقوم ادارة التكوين المهني بالإشراف الكامل على كافة مراحل التدريب والتأهيل بمشاركة عناصر أمن كإجراء احترازي
– تشجيع النزلاء الراغبين بالالتحاق بالبرامج من قبل وزراء الداخلية وذلك بتقديم مكافآت مثل تقليل مدة العقوبة وزيادة عدد الزيارات العائلية والتمتع بالانشطة الترفيهية داخل السجن اكثر من الرافضين والغير متقبلين لإعادة التأهيل والتكوين وكذلك منحهم شهادات تكريم وشهادة مصدقة عند تخرجهم ويتم اعتمادها لدى كآفة الهيئات والوزارات والمصانع والشركات .
المخرجات الاساسية للمشروع :
-تدريب وتأهيل وتشغيل النزلاء لكي يحصلوا على عائد مادي شهريا لهم ولأسرهم ويصبحون واجهة مشرفة للمملكة والرأي العام والاعلام وحقوق الانسان .
-مثال ايجابي يقتدى به في الدول الاخرى .
-شمول المستفيد على نظام التأمينات الاجتماعية في السنوات التي عمل بها داخل مشروع التكوين المهني .
-حصول النزلاء على شهادات خبرة وحصولهم كذلك على شهادات تدريبية معتمدة متخصصة وهذا ضمن عمل وعائد مادي أثناء مدة تنفيذ العقوبة وبعدها .
الخاتمة :
سوف يكون هذا المشروع بداية حياة جديدة وأيدي عاملة تساعد وتساهم في خلق اقتصاد قوي والحد من البطالة وايضا معدل الجريمة وسابقة لوزارة الثقافة و الفنون و الآثار. .