الشاملة بريس- إعداد: د.محمد الرفاعي وزير الصحةمملكة أطلانتس الجديده (أرض الحكمة)
وفي مقالة لي الدكتور. ديفيد لادلو أستاذ جامعي محاضر عن المدن الذكية الأوروبية
المدن ستقرر صحة ورفاهية غالبية السكان في القرن الـ21. فالبيئة التي نعيش ونعمل ونقضي أوقات فراغنا فيها لديها تأثير هائل في صحتنا، حيث مشكلات صحية مثل البدانة وأمراض القلب المزمنة والتوتر وقضايا الصحة العقلية ترتبط ببيئات المدن، مما يتطلب تخطيط استباقي فعال
وأكد الخبير والمعالج النفسي د. حسام نبيل التالي
كشف عدد من الأبحاث والدراسات أن التصميم الحديث للمدن الجديدة والمدن الذكية يؤثر بشكل مباشر على الأفراد في مجال الصحة العقلية والنفسية، كما أظهرت كيف يمكن للمدن الجديدة بتصميماتها العصرية ومساحاتها الخضراء أن تساعد في تعزيز الصحة العقلية للسكان والمساعدة في منع الإصابة بالأمراض العقلية، وكذلك المساعدة في دعم الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية.
-ويقول حسام نبيل، الخبير والمعالج النفسي، إن هناك عدة عناصر يمكن من خلال توافرها في المدن الجديدة أن تعمل على تعزيز وتحسين الصحة العقلية وأول هذه العناصر هي توافر المساحات الخضراء الكافية، حيث ثبت أن هناك علاقة قوية بين المساحات الخضراء التي يمكن الوصول إليها والصحة العقلية والراحة النفسية للمواطنين، حيث من المتوقع أن يؤدي الوصول إلى الأماكن الطبيعية خلال الروتين اليومي للأفراد إلى تحسين الصحة العقلية والنفسية والحفاظ عليها.
-وأضاف حسام نبيل، الآن توجد عدد من النماذج المتميزة للمدن الجديدة بكل ما تتطلبه من إمكانيات بيئية وعمرانية وقوانين وتشريعات لتحسين صحة المواطنين العامة وبالتالي الصحة العقلية والنفسية لهم، والمدن الذكية مخطط إنجازها بمواصفات عالمية تتوافر بها احتياجات المواطنين في بيئة صحية للفرد سواء في السكن أو العمل والعيش الكريم والتي من شأنها العمل على تحسين الصحة العقلية وتقليل الاكتئاب والتوتر وتحسين الأداء الاجتماعي والمعرفي (بما في ذلك اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه)، وتحسين الحالة المزاجية وتقليل العدوانية.
-توافر المساحات الخضراء وممارسة التمارين الرياضية بانتظام لها نفس فعالية مضادات الاكتئاب
واكد نبيل: “من العناصر الهامة أيضاً التي توفرها المدن الجديدة وتؤثر على الصحة النفسية والعقلية هي توفير أماكن للقاءات الجيران والأصدقاء لتشجيع التفاعل الاجتماعي الإيجابي وتعزيز الشعور بالانتماء للمكان وللمجتمع وبالتالي الشعور بالأمان، كما أن توطيد العلاقات الاجتماعية يساعد على مواجهة تحديات الحياة، ويخفف من مشاعر الوحدة والقلق والعزلة، كما يمكن للتفاعلات الاجتماعية المنتظمة أيضًا تحسين الوظيفة الإدراكية، وخاصة الذاكرة والأداء الفكري”.
-وتابع نبيل: “في إطار العناصر الهامة في المدن الجديدة العمل على توفير مساحة لممارسة الرياضة والتمارين المختلفة، حيث أن النشاط الرياضي المنتظم يعمل على تحسين الحالة المزاجية والنفسية، وثبت أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لها نفس فعالية مضادات الاكتئاب في علاج الاكتئاب الخفيف إلى المتوسط، كما تعمل التمارين الرياضية أيضًا علاج القلق والتوتر وبعض الأعراض المرتبطة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
ويمكن القول بصفة عامة أن التصميمات الحضارية بالمدن الجديدة واتسامها بالوضوح والتحديد، وإتاحة التعرض لكل ما سبق من مساحات خضراء وتواصل اجتماعي وممارسة الألعاب الرياضية وغيرها الكثير يؤثر في الصحة العقلية والنفسية للمواطنين بصورة إيجابية من خلال الحياة والعمل في بيئة محفزة وآمنه.
المدن الصحية
إستدامة المدن
ثلاث فئات للحكم على استدامة المدن، وفقاً للبنك الدولي:
عناصر الحياة اليومية كالهواء النظيف والمياه والمساحات الخضراء.والعيش الكريم والتغذية الصحة وانبعاثات غازات الدفيئة.
الشعور بالرفاهية
تربط البحوث بين المكان والشعور بالرفاهية، بالتأثير في النشاط البدني، وتوفير الخصوصية، والسلامة والأمن، والقرب من الطبيعة، وإمكانية الوصول، والشعور بالاتصال بالمكان، والاستقلالية والمساواة، كما تبرز السعادة كجانب من الصحة الحضرية عبر تصميم المدن بإضافة الساحات الخضراء مثلاً، كما أن هناك منافع صحية نتيجة لتحسين توليد الطاقة والعمليات الصناعية ومعالجة النفايات لجعلها أكثر كفاءة وأقل تلويثاً.