الشاملة بريس-إعداد: د. فاتنه الملا وزيرة التنمية المستدامة لمملكة أطلانتس الجديدة (أرض الحكمة)
ان المياه الافتراضية هي احد الحلول المثلى لمواجهة الفقر المائي الذي بات يهدد العالم بأسره ، و هي احد السبل المثلى لتحقيق الهدف السادس من اهداف التنمية المستدامة.
فالعالم يعاني في الوقت الراهن من نقص خدمات مياه الشرب الآمنة بالإضافة إلى النقص في خدمات مرافق الصرف الصحي، و من هذا المنطلق أتت المياه الافتراضية احد الحلول المثلى لمشكلة المياه العالمية و هي ضمان لتوفير المياه و خدمات الصرف الصحي للجميع .
و تتكون المياه الافتراضية من ثلاثة عناصر و هي كما يلي :-
١- المياه الخضراء و هي عبارة عن المياه الموجودة في رطوبة التربة بفعل الترسبات و يستخدمها النبات في دورته الهيدرولوجية .
٢-اما المياه الزرقاء فهي المياه العذبة المتأتية من الأنهار او المياه الجوفية او الأنهار الجليدية او الثلوج .
٣- اما المياه الرمادية فهي المياه الملوث الناتجة عن الاستهلاك الآدمي مثل مياه الاستحمام او الغسيل او الملوثة بالمبيدات الزراعية او بالاسمدة و لكن من غير ما تكون ملوثه بفضلات الإنسان .
و هذه المياه عادة ما تكون غير صالحة للشرب و لكن يمكن تدويرها و إعادة استخدامها لري المزروعات ان كان محتوى المواد الكيميائية قليل و يمكن للنباتات تحمله بدون ضرر بعد معالجتها .
و من أجل تحقيق الهدف السادس من اهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في مجال المياه و الصرف الصحي يجب على المجتمعات زيادة الاستثمارات في البنية الأساسية بمقدار ثلاثة أضعاف ما هي عليه الآن و ذلك عن طريق تحسين استخدام المياه الصالحة للشرب و تحلية المزيد من مياه البحر ، على أن تكون باستخدام طرق تكنولوجية متطورة ذات تكلفة منخفضة بالإضافة إلى الاستفادة من المخلفات الزراعية في عملية تحلية المياه التى عادة ما تكون ذات تكلفة زهيدة نوعا ما ، كما أن حماية و استعادة المياه بالإمكان قياسها بالنظم البيئية و عمق الآبار الجوفية و مقدار تدفق الأنهار ، بالإضافة إلى تحديد نوعية المياه على اسس المغذيات الموجودة بها و نسبة الملوحة و مدى صلاحيتها و استخداماتها .