الشاملة بريس- مراسلة: ندير فهيم/مكناس
بحكم سني وعملي، كنت .من الاوائل الذين تلقوا الجرعة الاولى والثانية من استرازينكا…
لكن؛ مضاعفات الجرعة الثانية لن تمحى من ذاكرتي ابدا: ألم رهيب في الرأس(وكأنه سينفجر) وحمى وتعرق ووو… لزمت الفراش لمدة اسبوع، لدرجة اني لم استطع الخروج لزيارة الطبيب… تناولت عدة مسكنات من الصيدلية بلا جدوى.. وكحل اخير قبل زيارة اختصاصي الدماغ، نصحتني الصيدلانية بتناول مسكن يحتوي على المورفين..
والحمد لله… بدأ الالم يخف بالتدريج…
كنت اتصل باصدقاء اطباء لاخبرهم بالاعراض وكلهم يؤكدون انها اعراض جلطة! …
حدث هذا وانا التي ذهبت لتلقي الجرعتين برضاي.. آمنت ان التلقيح سيحاصر الوباء وسنعود لحياتنا الطبيعية..
ولأن السلطات/الدولة التي تدبر امر الوباء تنصلت من مسؤولية معالجة وتتبع الحالة الصحية لمن تحدث لهم مضاعفات الجرعتين…
وبسبب الازمة الخطيرة التي عانيت منها..
ولأني فقدت ثقتي كليا بالسلطات الصحية في المغرب، وبالداخلية التي تدبر ازمة الوباء بغير قليل من العشوائية والارتجال…
ولأني متأكدة أنني إن أصبت بمكروه فإن لا أحد سيتكفل بعلاجي….لان الجميع سيتهربون من تدبير مسألة الاعراض الجانبية للتلقيح…
لهذا كله؛ لن أغامر بصحتي هذه المرة ولن اتلقى الجرعة الثالثة…
صحة الانسان ليست للعب ولا للتجربة…
ومن يتحمل مسؤولية التلقيح عليه ان يتحمل مسؤولية تبعاته ايضا….