الشاملة بريس- مراسلة: إدريس البخاري
مازالت حرب الطرق متواصلة والضحية هذه المرة تلميذ يدرس بثانوية عبد الخالق الطريس سيدي سليمان حيث تسبب هذه الحادثة في إصابة تلميذ إصابة بالغة بواسطة دراجة نارية نقل على إثرها إلى المستشفى الإقليمي سيدي سليمان وسط أصوات تنادي بضرورة حماية تلاميذ المؤسسات التعليمية والتربوية من خطر كبير من الدراجات النارية التي غالبا ما تكون مسرعة في أوقات كثيرة.
وحسب شهود عيان فقد كان سائق الدراجة النارية يسير بسرعة جنونية دون أن ينتبه لعلامات التشوير الخاصة بتخفيف السرعة بالقرب من المدارس والانتباه لخروج التلاميذ من الثانوية في غياب ممرات خاصة بالراجلين خصوصا أمام المدارس والمسؤولية مشتركة هنا بين المسؤول الأول عن الشأن التعليمي بالإقليم والجماعة الترابية …
وفور علمها بالحادث هرعت إلى عين المكان عناصر من رجال الشرطة التي أنجزت محضرا لتحديد المسؤوليات في الواقعة فيما تم نقل التلميذ المصاب إلى المستشفى الإقليمي لتلقي العلاجات الضرورية لكن في مقابل ذلك تعالت الأصوات المنادية بالضغط على المسؤولين الأمنيين من أجل تخصيص فرق أمنية أمام المؤسسات التعليمية والتربوية و أمام المستشفيات تفاديا لوقوع حوادث مثل التي وقعت اليوم .
وتجدر الإشارة أن حرب الدراجات النارية لطالما كانت تؤدي إلى إزهاق أرواح بشرية منذ شهور خلت حيث طالبت جمعيات المجتمع المدني في كثير من المناسبات المسؤولين للقيام بعملهم المهني وفق مقاربة شمولية لتنظيم القطاع مع باقي الجهات المختصة من المجلس الجماعي وعمالة سيدي سليمان والسلطات المحلية والأمنية لوضع برنامج شامل لمعالجة هذه الظاهرة التي تؤرق مضاجع الساكنة اقتداء بباقي المدن المغربية
وتأمل جمعيات المجتمع المدني من السلطات المحلية وباقي المختصين للخروج بخارطة الطريق والتخفيف من ارتفاع الحوادث اليومية التي باتت تسجل ارواحا خطيرة داخل الإقليم .