الشاملة بريس- اعداد : البخاري ادريس
قامت السلطة المحلية بإقليم سيدي سليمان مساء يوم الأربعاء 29 دجنبر 2021 بحملات واسعة وسط المدينة لاسترجاع الملك العمومي الذي يحتله الباعة الجائلين ومحتلي الملك العمومي بكل الشوارع الرئيسية والثانوية حيث قادت هذه الحملة بقيادة باشا المدينة “رشدي فرشادو” وقائد المقاطعة الحضرية الأولى” حمزة الخدير” وأعوان من السطة المحلية والقوات العمومية
حيث تمكنت السلطة المحلية خلال هذه العملية، من تحرير الملك العمومي وسط مدينة سيدي سليمان. وتوعـد المسؤول الترابي ذاته الباعة الجائلين ومحتلي الملك العمومي بأنه سيقوم يوميا بالحملة نفسها إلى حين تحرير الملك العمومي بشكل نهائي.
فهذا المشكل تعاني منه مدينة سيدي سليمان منذ سنوات خلت من طرف بعض التجار وكراجات اصلاح السيارات وغسلها إضافة إلى المقاهي والمطاعم. ميكانكي يكترى كراج مساحته لا تتعدى بعض الأمتار المربعة و يستولي على الشارع باكمله ليقوم بعملية إصلاح السيارات ثم يرمي بالزيوت الملوثة في الشارع وهذا يحدث أمام أنظار السلطة المحلية التي لا تحرك ساكنا.على الجهات المسؤولة ان تحدث منطقة خاصة بمثل هذه الكراجات والحرف الأخرى التي تلوث وتحدث الضجيج بما ينعكس سلبا على راحة سكان الحي. فهل من مجيب؟
وعلاقة بالموضوع ذاته، أكدت بعض فعاليات المجتمع المدني بإقليم سيدي سليمان، أن المدينة صارت في أمس الحاجة إلى مثل هذه الحملات التمشيطية، مضيفة أن الملك العمومي أصبح محتلا في جميع الأزقة والشوارع بالمدينة أمام أعين السلطات المحلية. مما يجب على كل السلطات سواء منها المحلية أو المنتخبة أن تكون حريصة عليه ….. وأن لا تكتفي ببعض الحملات تحت الطلب و إن ما يقوم به الباعة الفراشة يعتبر غير قانوني ولا يجب التغاضي عنه من أي جهة بأي حجة مهما كانت….. لكن في مقابل ذلك يجب على كل المسؤولين لهم سلطة تدبير شؤون الساكنة أن يوفروا لهم شروط العيش الكريمة وهذا يدخل قي اختصاص المجالس المنتخبة بدل إخضاعهم للذل والمهانة…..
وأضافت المتحدث ، أن الحملة التي قام بها باشا المدينة وقائد الملحقة الإدارية الأولى، وسط المدينة، يجب أن تستمر في جميع أنحاء المدينة إلى حين تحرير جميع الأماكن العمومية التي يحتلها الباعة الجائلون، والبحث عن مكان آخر لتخصيصه لهؤلاء الباعة مند سنوات من الاحتلال قي غياب حل هذه المعضلة من طرف المجلس الجماعي المطالب بحلها بالجلوس معهم وايجاد مكان لهم عوض احتلا ل جنبات الطريق وتضييق حركة المرور
في المقابل، أكد مصدر من السلطة المحلية أن السلطات ستعمل في الأيام المقبلة على إطلاق حملات واسعة ضد الباعة الجائلين ومحتلي الملك العمومي، مؤكدا أن الشارع وجنبات الطريق ملك عمومي لجميع المواطنين ولا يحق لأحد استغلاله.
وأشار المسؤول ذاته إلى أن مشكل احتلال الملك العمومي يجب محاربته، مضيفا أن السلطات المختصة ستعمل على تحريره في أقرب وقت، وتقديم الأشخاص الذين ستسجل في حقهم حالات العود أمام القضاء.
ودقت أكثر من جمعية مهتمة بالشأن المحلي لمدينة سيدي سليمان ناقوس الخطر بخصوص استفحال ظاهرة احتلال الملك العام، في وقت تجد فيه السلطات العمومية صعوبات جمّة في إنفاذ القانون، وهو ما خلق “التسيّب” في شرايينها. مبرزين اهمية هذه الحملات واستمرارها وليس ان تكون موسمية فقط .
ورغم إنشاء المجلس الجماعي لما يسمى بـ “الشرطة الإدارية” في عدد من المقاطعات الإدارية، إلا أن التجربة تواجه انتقادات كثيرة من لدن الرأي العام المحلي، اعتباراً للحملات “الموسمية” التي تقوم بها بين الفينة والأخرى، ما دفع بعض الفعاليات المدافعة عن حقوق المستهلك إلى المطالبة بإلحاقها بالسلطات المحلية عوض المجالس المنتخبة.