لما ودعتنا؟؟؟؟

الشاملة بريس- بقلم: الشاعرة والفنانة نعيمة الهيلالي من فاس 

كنا هناك مع الجموع نتظرع… 

سائلين الله البارئ الوهاباِ… 

ان يعيدك لنا ناجيا معافىِ… 

وأن تُرجع البسمة لكل الصًحابا

فقد حن الجميع بشوق للقياك

جيران، وأهل، واخوة واحبابا

وكل الأيادي رُفعت للسماء

لعلها تكون ساعة استجابة… 

جماهير اتتك من كل فج عميق

تحملت كل عناء دون صِعابا

وكم من الدموع قد أُدرفت

من عيون أناس شيوخ وشبابا

وأمك، دقات قلبها تزايدت.. 

فدعت الا يكون الحلم سرابا

وأبوك لم تهدأ أنفاسه للحظة 

حتى أنه رأى كل الكون ضبابا

وكل الجهود من اجلك تظافرت

حتى أن الصعب لم يعد عذابا.. 

فأضحيت مشهورا بين الخلائق

وجعلت العالم يشكل اقترابا

فأي سر هذا؟ وآية حكمةهاته؟ 

لتكون يا ريان وعداً على الرٍٍقابا

فأنت يانقي الروح، لعبرة للدُنى

حتى انك محوت عنا كل العتابا

فلا حديث للعالمين غير ذِكرك..

لانك أصبحت السؤال والجوابا

حتى المساجد والكنائس صلت

لأجلك بدعوة الخلاص والثًوابا

وكل العالم شعل الشموع فرحا… 

لتكون عريسا بالحناء دون ذنوبا

وها انت يا ريان تعانق القدر بغتة

ليلبسك رداء الرحيل والدًهابا…

ما ظننا، انك ستفارقنا دون انذار

لترتدي ثوب الموت ثيابا………. 

كيف رحلت عنا وعن ديارنا؟؟؟؟؟ 

ألم تدر ان الوفود جاءتك ركابا…. 

وكل منا يحمل لك زهرة الياسمين 

لتعطر انفاسك بما طابا وطابا….

وها انت تغيب عنا دون سلام… 

فما أصعب البعد وهذا. الغيابا…

سنودعك في كنف خالق الأكوان 

هو الرحيم من يفتح الأبوابا…. 

وكن يا ريان الشهيد متأكدا…. أنك ستظل في قلوب الاحبابا.. 

كنور الشمس الساطع صُبحا… 

لا يفارقنا، لا دهابا ولا إيابا…. 

شاهد أيضاً

أرحموا معالمنا التاريخية

أرحموا معالمنا التاريخية الشاملة بريس بالمغرب وأوروبا- بقلم: بروفسور حسين علي غالب بابان/ أكاديمي وكاتب …

جمعية رواد المستقبل للتربية والثقافة بالفنيدق تحتفي بالشاعرة خديجة الإدريسي التوراغتي

جمعية رواد المستقبل للتربية والثقافة بالفنيدق تحتفي بالشاعرة خديجة الإدريسي التوراغتي الشاملة بريس بالمغرب وأوروبا- …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *