الشاملة بريس- بقلم: السفير مروان النجار.
كثير ممن يظنون أن السفير أو القنصل هو موظف عادي ينفذ أجندة حكومية معلبة مسبقاً فقط واي شخص قادر على العمل عليها وهذا حقيقة خطأ كبير ..صحيح أنه موظف حكومي وهذا جزء من الحقيقة والواقع ولكن الأهم هنا هي شخصية السفير عينه والكاريزما التي يتمتع بها والمهارات اللازمة التي يملكها واعتقد أنهما الجانب الأكثر أهمية في أداء ونجاح عمله الدبلوماسي .
فالدبلوماسي شخص من المفترض أن يكون متميزا عن غيره ، شخص لديه ملكة فن الادارة والتخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة وسرعة البديهة .
أما عن فن الادارة العامة والخاصة عليه تصميم الهيكلية الأساسية لمهامه وصلاحياته وشكل أسلوب التعامل والعمل الجماعي مع موظفيه .
أما بالنسبة إلى التخطيط الاستراتيجي والتنظيم الداخلي هما الدقة العالية في وضع الخطط المستقبلية لتطوير العلاقات العامة وفتح ٱفاق جديدة بين البلدين بما يعود بالنفع والفائدة على الجميع ، وتنظيم موارده البشرية والمالية .
التوجيه والرقابة : عليه أن يكون دائماً متابعاً قوياً لأداء موظفيه وعملهم وهل هم يتبعون سبيل تحقيق الأهداف المرجوة وتنفيذها بشكلها المخطط له لتمام النجاح .وعليه بالمتابعة الدائمة بالارشاد والتحفيز ودفع عجلة الأداء نحو الغاية والهدف الصحيح.
أما عن سرعة البديهة والحنكة والثقافة التي يجب أن تتوفر في شخصية السفير فهي من أهم عوامل النجاح ، فعليه دائما يقع عبئ فهم الذي لا يفهم لدى الأخرين وقراءة الأفكار وسرعة واختيار الجواب المناسب وتفادي المطبات السياسية والدبلوماسية ومعالجتها بحكمة ودراية بما يتناسب مع جميع الأطراف.
واخيراً وليس آخراً على الشخص الذي يعمل بالحقل الدبلوماسي أن يتحلى بروح المحبة والثقة بالنفس وان يكون صاحب قرار ويعالج القضايا والمشكلات التي تعترض طريقه بمنتهى العقلانية والحكمة والهدوء….كيف لا وهو الدبلوماسي .