الشاملة بريس صحيفة ورقية والكترونية مستقلة شاملة
الشاملة بريس- إعداد البحث الأكاديمي : د. هشام حلال- مملكة أطلانتس الجديدة (أرض الحكمة)
نبدة عن تاريخ ظهور الإشهار عالميا تابع لسلسلة (مفهوم الإشهار).
يرجع تاريخ ظهور الإشهار إلى قرون عديدة، حيث كانت كلمة دعاية تعني فقط نشر الأفكار والتعريف بها، خاصة مواقف وأفكار الكنيسة، ولم تكن الكلمة مشحونة بالدلالات التي نعرفها اليوم، وقد ارتبط ظهور الإشهار في العالم بظهور أول وكالة إشهارية إلى الوجود، وذلك مند سنة 1630 بباريس والتي كانت في ملكية ت.روندو، وكانت عبارة عن مكتب للتعارف والتشاور، وقد كان لجانب الدعاية الاقتصادية حصة كبيرة فيه إلى جانب الدعاية السياسية، غير أن وكالة الإشهار في فرنسا ظلت بعيدة أو في عزلة تامة عن الدعم الإشهاري طوال سنين القرن 17، وبعد تحول جريدة l’opinion لوسيلة إعلامية، أصبح الدعم المتعدد أو المختلط يجد قاعدته الأساسية بفرنسا، مما نتج عنه انطلاق الإعلان في الصحافة المكتوبة، وظهور الإعلانات المؤدى عنها، وعلى نفس هذه الحرية المحققة من طرف الصحافة في العصر الرومانسي، فتح صوت مؤسسة: وكالة (هافاس كأول مقاولة لتوزيع ونشر وجمع جديد العالم بأسره) ولم يتوقف صانع هذه الوكالة عند هذا الحد، بل ذهب إلى حد إنشاء جهة إشهارية، اعتبرت أعلى هيئة إعلامية بفرنسا وأول مجموعة إعلامية في التاريخ استمرت حتى حدود الحرب العالمية الثانية، حيث أدمجت ضمن الوكالات الوطنية الفرنسية وأصبح اسمها “وكالة صحافة المستقبل” (1).
وفي جانب آخر من العالم يحتفي الأمريكيون برائد الإشهار الأمريكي، أحد رجال الدين ويدعى “بنجامين فرانكلين” الذي أشرك وبتوافق منذ سنة 1729 الإعلان والإعلام في جريدته Pensylvania Gazette وهو يعد بذلك أول من أسس جريدة إشهارية بأمريكا دون أن يعي ذلك، إذ جاء بتقنيات أولية لكنها أساسية لأي عمل إشهاري، حتى أن بعض التقنيات الأساسية للإشهار الحديث والتي تدرس في الجامعات الأمريكية وجدت قبلا في الإشهارات المخترعة من طرف هذا الرجل، ويرجع تاريخ ظهور أول وكالة إشهارية بأمريكا إلى سنة 1841 من طرف V.B.Palmer وذلك بعد أربع سنوات من إنشاء Procter و J.Gamble مقاولتهما الأولى والذين أصبحوا منذ أكثر من مائة وخمسين سنة بعد ذلك أول المعلنين في السوق العالمية في سنوات الستينيات، تلي هذه الوكالة من حيث الوزن وكالة N.W .Ayer ووكالة j.w.thompson.
(1)- A Mattelart : la publicité, P : 7-9.
يتبع..
