الشاملة بريس- مملكة اطلانتس الجديد – أرض الحكمة – وزير الاسكان والتعمير والمدن الذكية – مروان النجار –
….. المنطلقات الأساسية للتخطيط الناجح ….
يقوم التخطيط الناجح في مجمله على مجموعة من الأسس وأهم مقومات عملية التخطيط مايلي :
1 – الإنطلاق من السياسة العامة والاستراتيجية المقررة للدولة : بحيث تأتي الخطة شاملة لجميع القطاعات والمستويات والنشاطات في إطارها العام الذي تحدده سياسة الدولة ، واستراتيجيتها التخطيطية ،وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة على مستوى المجتمع بشرائحه، وقطاعاته العامة والخاصة والمشتركة .وكذلك لتحظى الخطة في إطار هذا الهدف العام باهتمام الجميع ، ومشاركتهم على كل المستويات الإدارية والجماهيرية فتنطلق الخطة بصورة ديمقراطية من غايات وأهداف واضحة ومحددة ، وتتحدد من خلال الأهداف العامة والفرعية الواجب تحقيقها خلال مرحلة الخطة العامة والخطط الفرعية .
2 – تحديد الأهداف والأولويات :تشكل الأهداف المحور الرئيسي والأساسي الذي تدور حوله الخطة، حيث يتعين ترتيب الأهداف العامة والخاصة والأولويات للبرامج والقطاعات التي توليها الخطة اهتمامها الأكبر كالصناعة والزراعة والاستثمار
ويراعى في تحديد هذه القطاعات أثر تكامل الخطة في تحقيق أهدافها وغاياتها الأساسية
ويجب أن تكون الاهداف واضحة ودقيقة حتى يتم تكثيف الإمكانيات المادية والبشرية لتنفيذها خلال المدة الزمنية المقررة للتنفيذ ، ومن خلال تقسيم الخطة إلى خطة بعيدة المدى ومتوسطة او قصيرة الاجل (سنوية ).
ويجب أن نراعي في هذا التحديد والتقسيم مواجهة الخطة للحالات العارضة والتغيرات الطارئة التي قد تطرأ على تحقيق الأهداف والأولويات أثناء التنفيذ ، وان يراعى تناسب طموح الخطة مع القدرات الاقتصادية والامكانيات البشرية والإدارية من أجل إنجاحها .
3 – تحديد الإمكانيات المادية والبشرية والطبيعة التي تعتمد عليها الخطة : حيث لايكفي أن يكون لدينا خطة طموحة وآمال واسعة وأهداف كبرى ينبغي الوصول إليها ، دون أن تتوافر لدينا الإمكانيات المادية والفنية والبشرية التي من شأنها إنجاح الخطة .
وفي الواقع غالباً مانلحظ أهمية هذه المسألة في الدول النامية التي تريد اللحاق بركب الحضارة الصناعية المتطورة ، إلا أن ضعف إمكانياتها وقدراتها الاقتصادية يجعل الخطة لديها مجرد أرقام على الورق ويأتي التطبيق العملي للخطة نوعاً من الفشل الذي تُمنى به الخطة لعدم التناسب بين الأهداف والامكانيات المتاحة .
ومن جهة ثانية نلحظ في هذه الدول عدم توفر الجهاز الإداري الفني الكفء الذي تقع على عاتقه تبعات تنفيذ الخطة وتحقيق غاياتها الأساسية .
……التتمة في المقال القادم