الشاملة بريس- مملكة اطلانتس الجديدة ارض الحكمة المفوضية العامة لكشافة ارض الحكمة
المفوض العام سعيد ولدعربية محمد
التربية الكشفية (الجزء الأول):
تعتبر الكشافة حركة رائدة لتدريب الفتية والشباب ليكونوا رجالًا صالحين، بالإضافة لاكتسابهم مهارات الحياة من خلال حياة الخلاء، حيث يتم تدريب الكشافة فيها على القيادة وبناء الذات والمواطنة وكيفية خدمة الآخرين، كما تكون لهم متعة في قيامهم بواجبهم نحو الله ونحو الذات ونحو الآخرين.
ولقد استرعى انتباه القادة العاملين في الحركة ما نراه في أيامنا هذه من انحرافات من بعض المجموعات والجمعيات الكشفية وابتعادهم عن المُثل الكشفية وذلك من خلال احتفالهم بيوم خاص للشذوذ وتقبلهم للمواضيع الانحرافية، وتقديم الدعم لمن يخالف المبادئ والطريقة الكشفية، وهذا على سبيل المثال لا الحصر، وهذا أمر بعيد كل البعد عن التعاليم الكشفية التي زرعها اللورد روبرت بادن باول في من حوله من الفتية والشباب، وفيما يلي أسوق بعض الدلائل على الأصول التي نشأت عليها الحركة الكشفية وذلك للعودة للمنبع الصافي والطريق الصحيح:
1. نشأة الحركة الكشفية:
لست هنا في معرض الحديث عن نشوء الحركة الكشفية بحد ذاتها، وإنما أردت التأكيد على فعل اللورد بادن باول، والذي كان خبير في طبائع النفس البشرية، ومن يطالع كتاباته يجد ذلك بوضوح، فمع بداية الحركة الكشفية تم تأسيس منظمة تمثل فتيان الكشافة والتي ينشأ فيها الفتى على الرجولة والمثل الكشفية، كما أسس بدافع منه ومساعدة أخته أغينس بادن باول منظمة تمثل فتيات الكشافة تكون الفتاة فيها معتدة بأنوثتها وملمة بالمبادئ الكشفية.
2. الوعد والقانون محور الطريقة الكشفية:
وضع اللورد بادن باول مجموعة من القيم التي على الكشافة التمسك بها، وذلك من خلال الوعد والقانون الكشفي، حيث تعتبر الكشافة أحد المعاقل القليلة المتبقية لهذا النوع من التوجيه الضروري لرحلة الفتى إلى الرجولة، وذلك بالإضافة للدور الأساسي التي تلعبه الأسرة في تهيئة البيئة الدينية في المنزل والمجتمع.
3. التقدم الشخصي:
توفر الكشافة إمكانية الحصول على شارات لمهنة أو رياضة أو هواية، تسمى شارات الهواية، وكما أن شارات الكفاية تهتم بالمجالات الكشفية المختلفة، ولها دور في بناء الجانب المعرفي الشخصي وتحديد الميول الفردية للكشاف والمرشدة، كما تدرب على العديد من المهارات وتنمي فيهم المواهب الجديدة، فكم من شارة ولدت عند الفتى حبا لمهنة أو شغفًا استمرت معه مدى الحياة.
4. دعم الراشدين:
أحد الأهداف الأساسية في كل فرقة كشفية هو إفساح الدور للشباب حتى يكونوا قادة، حيث يتدربون على ممارسة ذلك بأنماط وأدوار مختلفة، ويكون دور القادة الكبار تقديم التوجيه والإشراف والتأكد دوما من أن البيئة فيما حولهم آمنة وأن شروط السلامة محققة، أما الراشدين فيكون دورهم اختيار الأنشطة التي ترغب أن تقوم بها المجموعة والعمل على تنفيذها، كما أن هناك مسؤولية للعريف الأول في إدارة الاجتماعات الأسبوعية، وهو صلة الوصل بين القادة والكشافة.
وتمنح الفرق الكشفية فرصة للقيادة في بيئة يتوقع منهم الأخطاء من وقت لآخر ، وبدلاً من المعاقبة على الإخفاقات، يعطى الراشدون وقتهم لتدريب الفتيان على تحسين الأداء مما ينعكس على حسن أداءهم أيضا.