دور المشاركة في صناعة القرار

🔊 استمع للمقال

الشاملة بريس- مملكة اطلانتس الجديدة-أرض الحكمة
وزارة الإسكان والتعمير والمدن الذكية

إعداد: ريم العبدالله

تعد عملية اتخاذ القرار من أصعب وأهم العمليات التي يقوم بها المسؤولون الإداريون في المؤسسة او في الدولة.
فالمشاركة هي إحدى صور الممارسة الديمقراطية فهي تتأثر بشكل كبير بحجم المعلومات المتوفرة لدى المدير عن المشكلات التي تواجهه في صنع القرار.
لذلك فإن التخطيط الجيد لعملية اتخاذ القرار يقوم على المشاركة الجيدة لكل الأفراد، والهيئات الفاعلة ، والاستفادة من الخبرات والمعارف التي تقدمها مختلف الجهات والمعلومات التي توفرها.
فالمؤسسات والتنظيمات أصبحت تتضمن مهمات عديدة موزعة على عناصر مختلفة كالمحامين والمهندسين والمستشارين والموظفين والمهنيين والعمال ، والقائد الناجح هو الذي يستطيع الاتصال بهؤلاء جميعاً ويكسب ثقتهم ويقوي العلاقات معهم وأفضل طريقة في ذلك هي المشاركة .
إذ بفضل المشاركة يحصل القائد على ثقة مرؤوسيه ويكسب تأييدهم .
إذاً المشاركة في صنع القرار هي إندماج الأفراد فكرياً وعاطفياً في المواقف الجماعية مما يشجعهم على المساهمة في تحقيق أهدافها وتحمل المسؤوليات المتورطة بها .
والمشاركة تعتمد على إعطاء أفراد التنظيم فرص للمساهمة في صناعة القرار وتشجيعهم على التفاعل مع هذه العملية من خلال تبادل الآراء والأفكار والاستفادة من خبراتهم السابقة بما يحقق أهداف التنظيم بكفاءة وفاعلية عالية .
فحث الإسلام على المشاركة حيث تعتبر الشورى إحدى المبادئ الإسلامية التي أكدها القرآن الكريم واعتبرها من الدعائم التي يقوم عليها نظام الحكم الإسلامي
يقول الله تعالى في محكم تنزيله ((والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون)) الشورى الآية 38
ومن هنا فإن أي قرار هو في حقيقته ناتج نهائي لحصيلة جهود متكاملة من الآراء والاتصالات والدراسة التي تمت في مستويات مختلفة في المؤسسة بمعرفة أفراد عديدين.
فالقرارات هي ناتج جماعي لانتيجة رأي شخصي وتتلخص فكرة المشاركة في قيام مجموعة من الأفراد بالمؤسسة بدور فعّال في التأثير والاسهام في عملية صناعة القرارات.