الشاملة بريس- وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
بقلم : د. سرور المهذبي
يلعب التعليم العالي دوراً مهماً في حياة الشعوب ، واستطاعت بعض الدول أن تحقق نموها الاقتصادي والاجتماعي من خلال تعليمها العالي ، باعتباره أرادة فعالة للتحول الاجتماعي والاقتصادي والسياسي ، ومدخلاً طبيعياً للتنمية الشاملة ،فالإنسان سوف يظل هدف التنمية و وسيلتها.
ووظيفة التعليم العالي تنعكس بصورة رئيسة في التنمية وتطور الموارد البشرية وايجاد المهارات والتخصصات الضرورية لعملية التنمية ، فاكتشاف الامكانات أو الموارد الطبيعية واستغلالها واستثمار رأس المال وتطور التكنولوجيا وانتاج البضائع والسلع والقيام بالأعمال التجارية يحتاج إلى موارد بشرية، والمجتمع الذي لا يكون قادراً على تنمية وتطوير موارده البشرية لا يمكن أن يكون قادراً على البناء و التشييد و التاسيس.
ويمثل الإنسان محور العملية التنموية من خلال تعليمه وتدريبه وتأهيله بحيث يكون مؤهلاً للعمل الذي يتناسب وقدراته ، ومنفذاً لخطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
من هذا المنطلق، يمثل التعليم العالي في المجتمعات قمة السلم التعليمي ، الأمر الذي أدى إلي تبوأ هذا النوع من التعليم مكانة مرموقة بين مختلف مراحل التعليم.
كما يعد التعليم العالي ثمرة من ثمرات تطور المجتمع ، وسبباً من أسباب تقدمه ، لأنه هو الذي يوفر القوة البشرية ذات المستوي العالي.