الشاملة بريس- الشاعرة: سهيلة الريفي المطالسي 
قال لي أتبحثين عن الخلود..؟
قلت لا وربي.. لأنني من سلالة لا يخونون العهود..ِ
قال: أراكِ كالعنود
قلت نعم.. وأسد أيضا لكنه ودود
وما بين غفلة العيون
وقفل الرمش على الجفون
قال لأجلك أنت كل شيء يهون
لأنني.. وكأنني.. بروحك أنت أنا مسكون
وإن عندي لك كنز مخزون
على خطى وثبات أهل القانون
حتى صاح بإسمي وهو كالمجنون
وقال الفاصل بيني وبينكِ ستة وستون
وهو مستلقٍ كأن به طاعون
قلت أتريد كأسا من الليمون؟
قال لا أفيون ولا دهون
أريدك أن تكوني فقط بعيدة عن العيون
قلت أولم تقل بأنك من دوني أنا لن تكون؟!
قال نعم.. لأنني بك أنت أنا مفتون
وإن إبتعدت فسأكون لك ممنون
قلت هل أنت ممن يخون؟!
قال وكيف ذلك.. ومصيري بك أنت مقرون
قلت هل أنت مقيدُُ عني أو مسجوون؟
حينها.. دخل في سكون
ولم تسمع إلا أصواتُ الصحون
وبه جبروت.. كأنه الفرعون
في لحظة.. سايرتني الظنون
وقلت ليس هذا هو الحنون
ويكأن به أجنة يمشون
وبالغل هو مشحون
ونحن لم نفعل مايغضبُ لأننا الساجدون
وما لنا إلا أن نقول ونحن صامتون..
“إنا لله وإنا إليه راجعون.”