مملكة اطلانتس الجديدة
( ارض الحكمة )
الشاملة بريس- اعداد / اللواء الدكتور نجم العزاوي
نائب وزير الداخلية
السياسة الخارجية واستخدام الحرب المحدودة
الحرب المحدودة : هي نشاط عسكري تقليدي لا تستخدم فية الاسلحة ذات التدمير الشامل ويتم فية غالبا احداث التدمير في البنى التحتية والمرتكزات الاساسية للدولة الخصم وذلك لارغامها على الاستجابة والاذعان لارادة صناع القرار في الدولة المهاجمة ولاهداف سياستهم الخارجية وتاخذ الحرب المحدودة اشكالا متعدده هي :
الشكل الاول : في المناطق الحيوية يجب ان تكون سريعة القرار عنيفة جدا وقصيرة احيانا من اجل خلق وضع لصالح القوى العظمى او الكبرى .
الشكل الثاني : حرب استنزاف طويلة الامد وهي حروب تقليدية وحروب عصابات .
الشكل الثالث : حروب محدودة سريعة القرار عن طريق طرف ثالث او حروب طويلة وحروب محدودة مثل الانقلابات العسكرية وعمليات التحرير والاغتيالات والحروب النفسية والحروب المضادة عن طريق العملاء المحلين(١) وعموما توصف الحرب بانها محدودة من حيث :
١ – طبيعة الاسلحة المستخدمة والتي لا تصل فيها الاطراف المتحاربة الى مستوى استخدام الاسلحة النووية او اي نوع اخر من اسلحة الدمار الشامل .
٢ – الحروب التي تنشئ بين قوى اقليمية تصنف بانها دول صغيرة ولا تتدخل فيها القوى الكبرى او العظمى بشكل مباشر انما يكون تدخلها بشكل غير مباشر .
٣ – الحروب التي تندلع بين قوتين اقليميتين تستخدم فيها اسلحة تقليدية وتدور مسارح عملياتها في نطاق جغرافي محدد .
٤ – وتعتبر الحرب محدودة ايضا اذا استخدمت فيها اسلحة نووية تكتيكية ضد اهداف معينة محدودة النطاق .
٥ – الحرب التي تكون احد اطرافها قوة نووية مستخدمة فيها اسلحة تقليدية او النووية التكتيكية ضد دولة ما(٢) .
وفي ضوء ما تقدم وعلى الرغم من ادراك صناع القرار في بلدان العالم المختلفة الخطورة في استخدام الوسائل العسكرية ومخرجاتها السلبية وما تتركة من اثار سلبية مادية وماسي انسانية ترهق الانسانية غير ان هذة الوسائل ما تزال تؤدي دورا متميزا في السياسة الخارجية الدولية في العالم وخاصة لدى الدول الكبرى او العظمي اذ بقية هذة الركيزة الاساسية في تحقيق تطلعاتها واطماعها والوسيلة الفاعلة في تحقيق هيبتها من جانب وفي تنفيذ مشروعاتها في السيطرة والهيبة من جانب اخرى ومن كل ما تقدم يمكن ان نخلص القول ان الدول تتباين في استخدامها لوسائل تنفيذ السياسة الخارجية من حيث العدد والنوع فالفرص والقدرات المتاحة لبعض الدول الفاعلة في السياسة الدولية لا تتشابة مع ما متوفر لبعض الدول الفقيرة ولكن وعلى الرغم من كل ذلك نجد ان عموم الدول تستخدم وبشكل كبير الوسائل الدبلوماسية( المفاوضات ) في المقام الاول وعبر حقب زمنية طويلة وعند فشل مساعيها في استثمار وسيلة المفاوضات فضلا عن وسائل عديدة تلجأ الى استخدام الاداة العسكرية كاسلوب اخير لتحقيق اهداف السياسة الخارجية .
المصادر
—————
(١) د. نادية المختار الحرب والسياسة الدولية المحاضرة الخامسة القيت على طلبة الدكتوراه عام ٢٠١١ – ٢٠١٢ يوم ٢٨ / ١٢ /٢٠١١ .
(٢) كارتر وليم بيري الدفاع الوقائي ص٥٥