الشاملة بريس-إعداد: الاعلامي محمد لمليجي عن مكتب جريدة الشاملة بريس بأوروبا
الفنانة خديجة البيضاوية أسيرة النسيان والاهمال
من منا لا يعرف الفنانة الكبيرة خديجة البيضاوية ،الفنانة المحبوبة التي أسرت قلوب المغاربة داخل وخارج ارض الوطن الحبيب.
من منا لم يَطربْ على نغمات اغانيها؟؟ ، من لم يسعد عندما كانت تصدح بصوتها على اكبر خشبات المسرح، وفي أشهر السهرات، لتبهرنا بعيطاتها الرائعة؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟.
نعم خديجة البيضاوية محبوبة الجماهير ،هي الآن على فراش الموت، وعلى كاهل المرض، وعلى حصير الفقر ترقد دون أن تشتكي لأنها سلمت أمرها لخالقها بعد أن عرفت انها لبست ثوب النسيان وتغطت بلحاف الإهمال من ذوي الاختصاص في المجال الفني!!!!!!
نعم كيف يعقل ان نرى هرما من أهرامات فن العيطة المغربية تعيش آخر أيامها وهي وحيدة دون سند، ودون اهتمام، فهل هذا هو مصير الفنان المغربي الذي أعطى الكثير والكثير من التضحيات الفنية، وافنى عمره وشبابه في خدمة الفن الراقي في كل المناسبات سواء داخل وخارج ارض الوطن الحبيب ؟؟؟؟؟ ؟؟؟
خديجة البيضاوية ،الفنانة القديرة التي حافضت على هذا الموروث الثقافي الذي هو فن العيطة البيضاوية، وكانت دائما مصرة على إبراز قيمة القفطان المغربي في كل المحافل والمناسبات ، تستحق ان يقام لها ويقعد، لأن هذا هو دورنا كفنانين، وكصحفيين، وكمغاربة أحرار سواء داخل وخارج أرض الوطن الغالي، ان نآزر هاته الفنانة التي عشنا معها أجمل اللحظات الفنية، نعم من واجبنا كأبناء الوطن اللذين يقفون وقفة رجل واحد، هاته المقولة التي أكد عليها مبدع المسيرة الخضراء، المغفور له *الحسن الثاني* طيب الله ثراه. بالفعل سنقف نحن كجالية مغربية مقيمة بالخارج لمساندة فناننا الغالية بالسند المادي والمعنوي، لأنه من العيب أن نترك فنانة انسانة قبل كل شيء أن تعيش محنة الإهمال والنسيان، فهذا ليس من شيم المغاربة*ولاد لبلاد* أن يتركوا أبناء وطنهم يعيشون الاقصاء واللامبالاة.
فمن الواجب أن نُشعرٓ فنانتنا العظيمة ان كل المغاربة داخل وخارج أرض الوطن بجانبها وأنهم لا زالوا يكنون لها كل الحب والتقدير والاحترام اللامتناهي، وأن كل المغاربة داخل وخارج أرض الوطن الحبيب هم متعاطفون مع أي فنان يخدم الفن المغربي بشتى ألوانه، وأنهم مدينون للفنانين اللذين يحملون راية الوطن بفنهم الراقي والجميل، لأن بالفن تعتلي الشعوب، وبالفن ترتقي النفوس والأذواق.