الشاملة بريس- القنيطرة: 27 غشت 2022
بيان
رئيس تونس في سقطة تاريخية يستقبل ميليشيات جماعة انفصالية
ليقع تحت ضغط العسكر الجزائري
تابع المنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان باستغراب وشجب الخطوة الغير المحسوبة لرئيس تونس قيس سعيد باستقباله للكيان الوهمي الانفصالي للمشاركة في الدورة الثالثة لمنتدى التعاون الاقتصادي الإفريقي-الياباني.
ضدا على مذكرة رسمية صادرة عن اليابان بتاريخ 19 غشت 2022 التي تشدد بشكل علني على أن الدعوة الموقعة بشكل مشترك “هي الوحيدة التي بدونها لن يسمح لأي وفد بالمشاركة في تيكاد-8″، وفي هذا الإطار، تم توجيه 50 دعوة إلى الدول الإفريقية التي تقيم علاقات دبلوماسية مع اليابان، ولذلك لم يكن من حق رئيس تونس سن مسطرة خاصة بتوجيه الدعوات بشكل أحادي الجانب ومواز وخاص بالكيان الانفصالي، وفي تعارض مع الإرادة المعلنة للشريك “الياباني”. وما حصل أيضا، انقلاب على الأعراف الدبلوماسية.
قيس سعيد بعد تدميره لمؤسسات الدولة وتعطيله للمسار الانتقالي الديمقراطي واحتكاره لكل السلطات، ينتهك بشكل ممنهج أواصر الأخوة بين الشعبين المغربي والتونسي.
إن المغرب العضو البارز بالاتحاد الإفريقي، المسنود بردود فعل وسط المجتمع التونسي وافريقيا الرافضة لهذا السلوك الانفرادي الذي يخدم العسكر الجزائري ويعطل مسار البناء المغاربي .
فحقيقة اهتمام المغرب بموقعه في إفريقيا لم تكن وليدة اليوم بقدر ما لها عمقها التاريخي، واختلط في هاته العلاقة البعد الديني والروحي والبعد الاقتصادي والسياسي الذي يتجلى بالأساس في الحفاظ على استقلالية وسيادة البلدان الإفريقية. ومساعدتها في الخروج من نير الاستعمار والحصول على الاستقلال.
بمضامين هذا التعاون سعى المغرب إلى عقد لقاء الدار البيضاء سنة 1958 والذي اعتبر أرضية لمؤتمر أديس أبابا والذي تم من خلاله الإعلان عن منظمة الوحدة الإفريقية.
ورغم التيه التي شاب المنتظم الإفريقي جراء عدة عوامل وأهواء بعض القادة الأفارقة، انسحب المغرب سنة 1984 بعد القبول بالجمهورية الوهمية البوليساريو كعضو في منظمة الوحدة الإفريقية. كان هذا الانسحاب احتجاجا وإدانة لخروج منظمة الوحدة الإفريقية عن مبدأ الحياد و المشروعية الدولية.
لم يعلن المغرب بعد خروجه من وحدة منظمة الوحدة الإفريقية القطيعة مع القارة الإفريقية بل ظل ملازما وساهرا على إعمال البعد السياسي والتنموي والاقتصادي والتضامني الإنساني و الرياضي في القارة ككل.
فبعد أن قرر المغرب العودة للمنتظم الإفريقي و هاته المرة إلى الاتحاد الإفريقي، وجد الأرضية المناسبة من خلال عدة دول صديقة رحبت بهذه العودة بل كانت هذه العودة سببا في مزيد من سحب مجموعة من الدول اعترافها بالجمهورية المزعومة وإنشاء قنصليات لها بالداخلة أو العيون.
وإذ نؤكد أن معانقة الشعوب في التضامن والتآخي والتعاون هو الجواب، مع مطالبة جزء من تعبيرات وسائط التواصل الاجتماعي بالبلدين وقف استعمال كل التعبيرات والألفاظ التي تغذي الكراهية وتجنب الحقد والتجريح في الأشخاص. فإن أفق طريق التنمية المغاربية المندمجة ،الذي يقطع مع منطق التقسيم والتجزيء، ويقوي الوحدة والانسجام لهو القدر التاريخي.
عن المكتب الوطني
الرئيس: جواد الخني