تعنيف تلميذ بمؤسسة تعليمية بالناظور يطرح اكثر من علامة استفهام ويفتح نقاشا كبيرا بالمغرب
الشاملة بريس- إعداد : البخاري ادريس
في سابقة خطيرة يتابع الرأي العام الوطني بمدينة الناظور مجريات الأحداث المتلاحقة التي شكلت قفزة نوعية وضرب للقيم الاخلاقية والتربوية لبعض المؤسسات التعليمية سواء العمومية أو الخصوصية ويتعلق الأمر بتلميذ المسمى غزالي امين 11 عام يدرس بمدرسة 11 يناير بالناظور بالقسم السادس ابتدائي حيث تم تعنيفه من طرف أحد الأساتذة بهده المؤسسة التعليمة، التي فقد الأستاذ المربي الطريقة المثلى للتعامل مع التلميذ المعنف بالطرق التربوية والأخلاقية حيث تهجم أستاذ داخل مؤسسة تعليمية، وانتقل العراك إلى داخل القسم، متسببا في حالة هلع لدى التلاميذ.أدى إلى إصابة التلميذ اصابة على مستوى العينين والرقبة وتوجه الأب بشكاية إلى رئيسة جمعية ” ما تقيش بلادي” وبشكاية إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالناظور والى السيدة الإقليمية لنيابة التعليم بالناظور، المسؤول في انتظار رد الاعتبار للتلميذ المعنف
وأدان الأب هذه الواقعة قائلا: “للمدرسة حرمتها التي يجب أن تحترم، وللأستاذ مكانته”، وللتلميد مكانته وحرمته مواصلا: “في وقت يجب أن تكون هناك شراكة ما بين المدرسة وأولياء الأمور .
وتنتظر أسرة غزالي أمين إنصاف ابنها وعدم المساس بالقيم التربوية والحفاظ على النسق التربوي ورد الاعتبار لابنها المعنف حتى لا يؤثر هذا العنف في حياته ويتحول من حمل وديع إلى شخص أخر وفتح الحادث نقاشا بين المغاربة حول قضية ضرب التلاميذ من أساتذتهم داخل الأقسام. الذي انتشر على مواقع_التواصل الاجتماعي وظهر فيه أستاذ وهو يقوم بضرب تلميذ على رأسه ردود فعل متباينة، حيث انتقد البعض سلوك الأستاذ العنيف واستمرار ممارسة العنف ضد التلاميذ داخل الأقسام، بينما اعتبر البعض الآخر أن العقاب البدني هو وسيلة لتأديب التلاميذ وردع المخالفات المرتكبة من قبلهم وفرصة لمعالجة سلوكاتهم الخاطئة.
وتعليقاً على ذلك، اعتبرت الناشطة الجمعــوية ليلى الورديغي، أن “أغلب الناس لا يفقهون في التربية، ولا يعرفون أن العنف لا يولّد إلا العنف، وأن العقاب البدني هو جريمة في حق الأطفال والمراهقين، وأشارت إلى أن “المؤسسة المدرسية من واجبها نشر ثقافة السلم والأخذ بيد المراهقين”، داعية إلى ضرورة أن تتدخل الدولة “لتوقيف كل من لا تتوفر فيه شروط المدرّس الفعّال، وأن تنزع منه القسم لأنه ليس أهلا له”.
وفي نفس الإطار قال الناشط سعيد الوزاني في تدوينة له عن الموضوع: “مؤسف أن يتم ضرب التلاميذ بهذه الطريقة العنيفة وهم بصدد التعلّم عوض اللجوء إلى أساليب سلمية في التعامل معهم، فتعنيف المتعلمين أصبح غير مقبول في التربية الحديثة والتعليم المعاصر، وهو ما يجهله العديد من المدرسين الذين تخرجوا بتكوين أكاديمي قديم اعتمد على العنف والضرب، ويحاولون تطبيقه على جيل اليوم، لا يعقل أن يبقى التعليم معتمدا على العنف والعقاب البدني، يجب وضع حد لذلك”. وتنص المادة 49 من النظام الداخلي للمدارس المغـربية على أنه “يمنع التفوه بالألفاظ النابية غير اللائقة مع التلاميذ، ولا يجوز بأي وجه تطبيق المجازاة البدنية”.
وفي انتظار ذلك يجب مراجعة المنظومة التعليمية والتربوية في تقويم السلوكيات المنحرفة سواء من طرف الأستاذ والتلميذ والحرص على المراقبة اليومية والحفاظ على السير العام لما تنص عليه الضوابط الأخلاقية والقانونية والعمل على حماية الطفل وخلق الجو الملائم والمحيط لضمان السير العام لهذا المرفق العمومي.
هاد الاستاذ خصو اتعاقب على هاد السلوك اللاخلاقي