الشاملة بريس- إعداد: سهيلة الريفي المطالسي 
” لحيا ولحشما “
سعدات اللي شاف الحيا يوم هز عيونه
حتى بقى المتبت غادي ويسول أهله واشكون يكونوا
جبد وريقة مطبوعة بطابع الحكام
والناس غاديين جايين صايمين في شهر رمضان
احدى شجرة مغروسة ومركوزة بإتقان
وشبيه الغزال خايف يشوفه شي حد من القبيلة او العشران
مستور بسترة تقول دايرين به الملايكة
وعاد نزلوه من الجنان
وخمار فوق الراس زاده وقار وزين
وكان اليوم يومين من بعد الاثنين
واطراف شاله نازلين ليه على اكتافه
والهوا كايزيد يحركه ويغطي ليه شفافه
قال ماقلت عيب وما طلبت غير الخير
وراها ماشي د الدوران
وسول عليها الكبير و الصغير
قال انطلبوا من الله الخير
واستنى مني المرسول
إذا ما كان بصفارته غادي يجي لحلاوته..
خارجة الجموع مع الزوج قل عشرين
في نهار مشمس وكلهم ببياض
تقول خارجين من البيت العتيق
حتى دق الحامل المربع بنمرة مشعولة
وبرنة خارجة ليه من وذنيه
وبضحكة كاتبان ليه من سنيه..
قال شفنا هيبته وكماله وما سمعنا صوته وجماله
قال ما طلبت غير حقك وبغيتي تطوله
وإذا كان مكتاب لك غادي تنوله
وانا نتذكره حتى غلبتني الضحكة المكتومة
مللي تفافى وطاح ليه بزطامه
اللي فيه مقامه وكل أرقامه
قال موعدنا بعد صلاة العشا احدى الباب الكبير
اللي فيه الناس غادية تتمشى
داز لينا الصيام وما حلى لينا الطعام
قلنا واش يكون من الناس اللي كاتصون..
او غير كيدور ويجول ويجيب ساعة الأفول
الوجه مضوي بحال ضي القمر
ونجومه يلمعوا حتى تشوف بهم الطير المغمض اللي فوق الشجر
دخلنا من جهة النخلة
اللي على يمينها كاين الصليب
ومن الجهة الاخرى كايدقوا فيها الحديد
تقول احنا أصحاب البيت
وباينة لينا من النضرة..
حيث من صغرنا كبرنا انكبروا فيها
وأنا وروحي عليها وعلى غيرها مولفة
ونقول لك حتى على ركانها..
أشمن رخامة وشمن زليجة فيها
ياما جرينا بكراستنا يوم عيد المومنين
باش نوصلوا في الوقت وانكونوا في الصفوف اللولين
حتى من المعلمين كنا عندهم المفضلين..
حيث سابقين سننا وديما من الحافظين
ما حسينا بقدامنا وحنا داخلين
بحال الروح الطايرة اللي ما عندها رجلين
حتى وقفت حدى نعال الساجدين
وكاتقلب عليه بين الحاضربن
شفته جاي من بعيد
حتى كان احدانا في رمشة عين
سلم على الثاني ومد ليً يديه..
مديت له اليمنية بحشمة ورزانة
نزل يخلي عليها ثغره
اللي يشوفه يقول من اليدين غادي بهبط يبوس ويقبل الرجلين
انا الدنيا ما بقاتش هزاني
ماعرفت واش بيه تبليت..
أو اللي مكتوب مكتوب
ومطبوع لي على الجبين وخارج لي من العينين
قلبي حسيت به ما بقاش في بلاصته..
بحال اللي غادي يخرج لي من قوقعته
قال لي اش طالبة يا صاحبة العفة..
قلت له ما طالبة غير التقى
والصفا والوفا
وما تخلي مكان للجفا
او نللي باغي فينا يتشفى..
ضرب يديه لجيوبه وطلع صندوق صغير
وقال لي هاكي مللي نحتاجك نلقاك فيه..
قلت له واش نقول لأهلي في دارنا إذا سولوني عليه..
ومنين جاني
وكيف وصلني من أرض الدير
قال لي قولي لهم اعطاه لي ولد الشافية
اللي النار والجمر في قلبه من جهتك گادية
وما نخليك ولو يطيحوني في العافية
ونبقى غير أنا وياك والهوا والما د الساقية
ويقطعوا بيً الويدان والبحور
ويرموني في المسجور
ما نشفى من ولعك يا الساهية
ويجيبوا لي الصنادق بالكنور
ويطرقوا عليٌ البيبان المسدودين بالقفول
ما نسمع وما نشوف..
غير طيفك بيٌ يدور
وكلمة منك ترويني
وطنينك في وذاني يحييني
ونادي عليك مع الهبوب..
تسمعيني وتجاوبيني
من ساعة شفتك ماعرفت اش جاني
وغرامك قتلني وما حياني
خليتيني هايم بيك واش تسالي..
الناس جالسة فرحانة تتعبد
وانا عليك مقهور نتعذب
وقولي لاصحاب الشان
منهم حتى اللي في مرشان
الخميس الجاي..
غادي نكون في عتبة الدار
انا والنص من القبايل
اللي معايا بالسر.. ومنهم بالجهر
بالليل قبل ما يطلع عليك النهار
وتشرق اللي كتضوي بضياها الكون بلون السنابل
وقبل ما يتسالاوا لي الايام اللي باقية لي من الصمايم.
سهيلة الريفي المطالسي