ندوة بمناسبة عيد العرش المجيد “الدبلومـاسية الـموازية قوة نـاعمة لتطـوير العلاقـات الدولـية
الشاملة بريس بالمغرب وأوروبا: مراسلة- لجنة الإعلام والتواصل
نظمت اليوم المنظـمة الدولـية للدبلومـاسية الـموازية والإعلام والتسـامح ندوة تحت عنـوان “الدبلومـاسية الـموازية قوة نـاعمة لتطـوير العلاقـات الدولـية”.
نوقش من خلالها أسس ومرتكـزات الدبلوماسية المـوازية ودورهـا في خدمة السلم و السلام بين الشـعوب وكذا مكانتها في تـحقيق الأمن الإقتـصادي خاصة في العلاقات المـغربية العـربية، ثم العلاقات المغربية الإسـرائـيلية؛ ذون أن ننسى البـعد الـروحية للمملكة المغـربية داخل القـارة الأفـريقية.
وحضر هذه النـدوة العديد من الأسـاتذة و السفراء و الدبلـوماسيين على رأسهم كـل من رئيـس المنـظة السيد الـمصطفى بلقـطيبية؛ والاستاذ بوغالب العطار سفير صاحب الجلالة بجمهورية كوبا سابقا و الدكتور الحسين كوغـروض المديـر المسـؤول عن الـتعاون الدولـي للشـرطة؛ سفير المنظمة بالمملكة المتحدة والدكتور عماد الهواري دكتور وسفير السلام بالـمنظمة والأستاذ خالد الأزرق السفير المتنقل والأستاذة نعيمة شعيب والأستاذة لطيفة المصباحي والدكتورة حنان العيسي منسقة العلاقات بالمنظمة والدكتورة شهيدة الإدريسي والدكتور بدر البوشيخي والأستاذ المهدي العاشري وثلة من الأساتدة الأجلاء وأعضاء مجلس مقاطعة عين الشق واعضاء مكاتب المنظمة بالمملكة المغربية وخارجها.
شارك في هذه الندوة الفكرية كل من الدكتور عماد الهواري سفير السلام ورئيس مكتب المنظمة بإسرائيل والخبير في الإقتصاد السياسي الأستاذ ادريس العاشري والأستاذ سعيد لكراين باحث في السياسة الشرعية وإمارة المؤمنين ورئيس لجنة العلاقات العربية بالمنظمة والدكتور عبد الجليل جودات استاذ متخصص في العلوم الشرعية والقانونية ورئيس لجنة الشؤون الإسلامية بالمنظمة والاعلامي مؤسس المنظمة السيد المصطفى بلقطيبية. كما حظر اللقاء تلة من الشخصيات السياسية بتراب مقاطعة عين الشق ورؤساء جمعيات المجتمع المدني بالمنطقة.
وقام بتسيير الندوة الدكتورة المقتدرة شهيدة الإدريسي رئيسة مكتب المنظمة بجهة الداخلة وادي الذهب التي ابانت عن تجربتها وحنكتها في التنشيط.
فبعد الاستماع لآيات بينات من الذكر الحكيم وتحية العلم الوطني اخذ الكلمة السيد رئيس المنظمة حيث رحب بالحاضرين وشكرهم على تلبية الدعوة وجاء فيها .
” أود، في البداية، أن أتقدم بخالص الشكر إلى جميع الحاضرين، على استجابتهم لدعوة المنظمة، بمشاركتهم في هذا اللقاء
كنا نستعد للإحتفال بالذكرى الثالثة لإعتراف الإدارة الأمريكية بمغربية الصحراء مع تزامنها بذكرى عيد العرش المجيد وقد فاجأنا خطاب من دار امريكا والقنصلية الأمريكية بالدارالبيضاء مفاده ان مديرة دار امريكا والقنصل الأمريكي سيغادران المغرب نهائيا ولهذا تم الغاء النشاط المزمع تنظيمه معهما في انتظار مسؤولين جدد .. لذلك ارتأينا ان نغير شعار الندوة ونحتفل بعيدنا الوطني وهو ذكرى عيد العرش والذي يشكل الذكرى الرابعة والعشرون لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه الكرام، وهي مناسبة متجددة تجسد عمق ما يربط العرش بالشعب من أواصر الولاء الدائم، والبيعة الوثقى والتلاحم العميق، واحتفال بالمفاخر والأمجاد، وتطلع نحو تحقيق المزيد من الانتصارات لهذا الوطن، وفرصة لحشد الهمم ولتجديد العزائم وتوطيدها والاندفاع إلى الأمام في تشييد صرح المغرب الحديث.وهي ذكرى تتيح كذلك المناسبة لتأكيد الوفاء الصادق الذي يتبادله العرش والشعب، وتجديد العهد المقدس والتعبير عن الالتزام المتبادل بين الملك والشعب لرفع التحديات وتخطي المعيقات كيفما كانت طبيعتها.
وقد اعطينا لهذه الندوة شعار:
“الدبلوماسية الموازية قوة ناعمة لتطوير العلاقات الدولية”
ويشاركنا في هذا الندوة الفكرية نخبة من الدكاترة والأساتذة المرموقين كل حسب تخصصه
ختاما، وقبل أن أترك الكلمة للدكتورة شهيدة التي أتت من مدينة الداخلة خصيحا لمشاركة إخوانها الأساتذة المحاضرين المحترمين في هذه الندوة أخبر الحضور الكريم أنها رئيسة فرع المنظمة بجهة الداخلة وادي الذهب فباسم المكتب المركزي وباسمكم جميعا أتوجه إليها بعميق الامتنان والإحترام والتقدير .
أما الأستاذ سعيد لكراين محاضر مدير الشؤون العربية بالمنظمة فقد تناول موضوع “اسس ومرتكزات الدبلوماسية الدينية بإفريقيا”
جاء في مداخلته بأن المكانة التاريخية للمملكة جعلتها تتبوء الصدارة الروحية كمنارة للوسطية والتسامح والتعايش.
وهكذا يعد الشأن الديني بالمغرب وإفريقيا والعالم من بين اهم مرتكزات الإصلاح والاستقرار بالداخل والخارج، حيث تسجل الدبلوماسية الدينية حضورا وازنا، وذلك من خلال الدور الهام والحيوي في التأطير والتوجيه داخل وخارج المملكة، ودرع التصدي للعنصرية والكراهية والتطرف والارهاب بفضل القيادة الرشيدة لأمير المؤمنين الملك محمد السادس نصره حيث قاد مسيرة الإصلاح والتنمية، خاصة منها العناية بالشأن الديني على مدى سنوات، وذلك عبر سياسة بناء المساجد وتأطير الطلبة والأئمة المغاربة والأفارقة بالمغرب وببلدانهم، بالإضافة إلى اسهامات اعلام وعلماء ومؤسسات دينية على مدى سنوات عديدة بمدن إفريقية في إطار التوجيه والإرشاد ونهج سياسة مكافحة التطرف والتعصب الديني.
وفي نفس السياق فقد كان للمغرب دور رئيسي في تعزيز مكانة المغرب على المستوى الديني والمكانة الروحية اللائقة به بالقارة الإفريقية، وذلك من خلال محاربة التطرف والإرهاب، معتمدا على تميز وتفرد النموذج المغربي كاستثناء في ما يتعلق بالامن والاستقرار، بالإضافة إلى عوامل الوحدة والتشابه بينه وبين النماذج الدينية والروحية السائدة بإفريقيا، فضلا عن مكانة المملكة المغربية التي تعتبر أرض الأولياء والصالحين والزوايا وقبلة المريدين.
هذا ويلعب البعد الأكاديمي والتكويني لمعهد محمد السادس لتكوين الائمة والمرشدين ، دورا مهما في احتضان أئمة من مختلف الجنسيات الافريقية كالسنغال ، مالي ، الكابون ، نيجيريا ، النيجر ، كوت ديفوار ، غينيا كوناكري ، تشاد ، غامبيا وتونس . في انتظار توسيع قاعدة المستفيدين لتشكل كل من ليبيا وتنزانيا وموريتانيا والصومال للمشاركة في هذا البرنامج خلال السنوات المقبلة.
تم جاء دور الدكتور عبد الجليل جودات مدير لجنة الشؤون الإسلامية بالمنظمة وتطرق الى موضوع الديبلوماسية المغربية وتأثيرها على الدول العربية حيث تتمحور عناصرها حول دور المغرب في تعزيز التعاون الإقليمي من جهة، والسلام بين الدول العربية من جهة ثانية، وذلك من خلال الوساطة في تسوية النزاعات والمشاركة الفاعلة في جامعة الدول العربية كنموذج واضح جلي.
كما استعرض الورقات البحثية من خلال جهود المغرب في تعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية بين الدول العربية وتحقيق التنمية المشتركة.. كما أن دور المغرب البارز في تسوية النزاعات وتعزيز التعاون الإقليمي يسهم في تحقيق الاستقرار والسلم الإقليمي والاستفادة المشتركة للشعوب العربية، مما جعل المملكة المغربية قنطرة ديبلوماسية يقتدى به في هذا المجال الديبلوماسي السياسي.
بعد ذلك تقدم الدكتور عماد الهواري سفير السلام بالمنظمة و تناول بالتفصيل الدبلوماسية الموازية وعلاقة المغرب وإسرائيل الاقتصادية ، حيث أكد على أن مناقشة طبيعة ومسار العلاقات الدبلوماسية بين المملكة المغربية ودولة إسرائيل يعكس حجم المنعطفات المتفاوتة التي مرت منها هذه العلاقات خلال السنوات الأخيرة، وذلك نتيجة التوجهات الجديدة التي أصبحت تنهجها الدبلوماسية المغربيةفي علاقاتها مع مختلف الدول الأكثر قوة ونفوذا بالعالم.
وقد حاول في مداخلته التطرق لشقين مهمين في العلاقات المغربية الإسرائيلية و تتمثل الأولى في تاريخ وجدور هذه العلاقات ولو بشكل مختصر، و في نقطة ثانية لعلاقات المغرب ودولة اسرائيل في الجانب الاقتصادي وخصوصا بعد ثلاث سنوات من اتفاقية السلام، واسترجاع الدفء في العلاقات بين البلدين.
وجدير بالذكر أن المملكة وضعت نموذجا اقتصاديا ووفرت له أرضية قانونية وتقنية تؤطره؛ وبالتالي فإن أية اتفاقية من هذا النوع يجب أن تنخرط في هذا السياق، مع تحديد طبيعة القطاعات التي ستشملها والحرص على خلق علاقات متوازنة بين الأطراف الموقعة عليها. او ما يصطلح عليه بسياسة رابح رابح.
وأي اتفاق للتبادل الحر مع إسرائيل لن تستفيد منه الرباط وتل أبيب فقط بل القارة الإفريقية بأكملها، حيث أن الحضور القوي لكل من إسرائيل والمغرب في إفريقيا؛ هو ما يجعل من فكرة التبادل الحر بين البلدين دعامة أساسية لتقوية علاقاتهما الثنائية من جهة، وتعزيز حضورهما على المستوى الإفريقي من جهة ثانية.
وجدير بالذكر في ذات السياق أن المنظمة الدولية للدبلوماسية الموازية و الإعلام و التسامح قامت تحت إشرافنا الشخصي منذ سنة بفتح مكتب في تل أبيب لإرساء قيم السلام والتسامح، بالموازاة مع مجهودات سفير جلالة الملك نصره الله. وبذلك تتميز العلاقات بين البلدين بالتناسق الاقتصادي والثقافي كنقش لا يمحى، وأن هذه العلاقات ليست بوليدة اليوم كما أسلفنا سابقا بل هي متجذرة في التاريخ تشهد على قيم التسامح التي امتازت بها المملكة الشريفة.
وخلص الدكتور عماد الى أن هذه العلاقات المتميزة بين البلدين تثمنها الإدارة الأمريكية، وعلى اعتبار المملكة اول بلد يعترف بالولايات الأمريكية. وهو ما أرقى بالمغرب إلى صديق وحليف استراتيجي لها.
وجاء دور الخبير الإقتصادي ادريس العاشري بمداخلة تحت عنوان الدبلوماسية الإقتصادية.. نجاحات كبيرة في ظل التوجيهات الملكية معتمدا على الأرقام لبعض المكاتب الدولية التي صنفت المملكة المغربية في مراتب جد مهمة.
وبالموازاة مع التطورات الإيجابية والإنجازات التي حققها المغرب في عهد جلالة الملك محمد السادس نصره الله في جميع المجالات السياسية والديمقراطية و الاجتماعية والأمنية والرياضية ، استطاعت المملكة أن تحتل مراتب جد متطورة ومشرفة عالميا في المجال الاقتصادي بفضل استقراره الأمني والاجتماعي.
كما استطاع المغرب بفضل تموقعه الجيو استراتيجي وسياسته الدّبلوماسية ان يكون رائدا ومعبر رئيسي لدول القارة الأفريقية التي تحلم معظم القوى الاقتصادية العالمية الوصول اليها.
من جهة أخرى تطرق الى العلاقات الثنائية الاقتصادية بين المغرب ودول الاتحاد الأوروبي و بين المغرب وامريكا و بين المغرب ودول الخليج وبين المغرب ودول القارة الأفريقية و بين المغرب والصين وبين المغرب وروسيا.
مؤكدا على ان كل هذه العلاقات الاقتصادية المتميز تجعل المغرب في موقع قوة بفضل استقراره الأمني المتميز بخبرة وكفاءة الأجهزة الامنية المغريية الساهرة على أمن وسلامة المغاربة وتعميم الاستقرار الأمني بالمنطقة الإفريقية.
أما الإعلامي المصطفى بلقطيبية رئيس المنظمة خلص في مداخلته الى موضوع الدبلوماسية الموازية في خدمة السلم والسلام بين الشعوب حيث جاء فيه :
” تتعدد الأساليب وتختلف الأنواع والموت واحد، على الرغم من اختلاف أنواع وأساليب الحرب وتعدد أشكالها، ولكن يبقى هدفها واحد وهو القضاء على الطرف الآخر وتدميره وتكبيده أكبر الخسائر، فهناك حرب قذرة وحرب شاملة وحرب محدودة، وحرب نفسية وحرب بيولوجية وحرب طائفية، وحرب إسلامية وحرب عادلة وحرب استباقية وحرب اقتصادية، وحرب باردة وحرب أهلية وحرب وقائية، ولكل نوع له أساليبه المختلفة..والخراب واحد
لتطرح أكثر من علامة استفهام، في توقيتها، و أهدافها، و نوعيتها، و منفدها، و مكانها، و كيفية تغطيتها، و أسبابها و دوافعها،
فانقسم المتتبعون الى، مشكك، و شامت، و محلل مدع للحياد، و ظهرت نظريات و مقاربات من هنا و هناك تصدت لها و سائل الاعلام الرقمي و السمعي و البصري … و خصصت لها مساحات مهمة في البرامج و الندوات و الحوارات و التغطيات المباشرة…كما انغمست مواقع التواصل الاجتماعي في بؤرة هذه الاحداث التي طبعت المشهد بلقطات دموية و مآسي إنسانية.
هذا ما جعل المشهد عصيا عن التحليل و التفسير لتعدد المتدخلين و تشعب القضايا و تشتتها، مما يصعب معه ترجيح نظرية على أخرى، و الانسياق وراء اية رواية من هذا الطرف أو ذاك.
لكن الأكيد أن ما عشناه هذه الأيام لا يخرج عن صراع الخير و الشر فتنة. الصراع الأزلي الذي يزكيه الحق ليدمغ به الباطل فيزهقه، في تدافع مستمر غايته احقاق الحق و دفع الظلم عن المظلومين، و إقامة الشعائر، و احلال الأمن، و الشهود على العالمين.
حقيقة أزلية منذ أن خلق الله الجنس البشري و ابتلاه بنفس امارة بالسوء و إبليس رجيم، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
و عليه فالمنظمة ومن خلال مكاتبها و شركائها بالداخل و الخارج ، متعبئة لما فيه خير البشرية و مصلحة الشعوب ومن منطلق تحملها لمسؤولية نشر الخير و السلام .. فإنها تهيب بالشعوب العربية و الإسلامية والمسيحية واليهودية عموما و الشعب المغربي خصوصا بتوخي الحيطة و الحذر و تجنب الفتن حفاظا على نعم الأمن و الأمان، و العمل على مساعدة الضعفاء و المحتاجين في سائر البلدان للنهوض بواجب الإنسانية و الرحمة التي زرعها الله في الانسان و كرمه على سائر المخلوقات، و حياة للنفوس و الضمائر..ومناصرة السلم والسلام والانفتاح وتقبل الاخر والدفاع عن القضايا العادلة للشعوب وتعزيز اواصر التضامن بن بلداننا العربية والإسلامية والانفتاح على بقية الدولة الداعمة للسلام والحريات والديمقراطية. وترسيخ روح التسامح والتعايش بين الحضارات والديانات لكي تعيش كل الشعوب في أمن وأمان
ونحن في شهر محرم شهر الغفران والتسامح و أن أهم ما نستقبل به هذه السنة المباركة هو تصفية القلوب والتسامح والصفح والتغاضي عن المعايب وطي صفحة الماضي وترك التشفي ..قال تعالى: (وإن تعفوا و تصفحوا و تغفروا فإن الله غفور رحيم).
ففي كل بقعة من ارض الله هناك شعب يريد ان يعيش لأن الله خلقه ليعيش في سلم وسلام ويتمتع بخيرات الخالق ويحافظ عليها وليس لتدميرها ..فكيف ما كان المخلوق مسلم او مسيحي او يهودي او خارج على هذه الديانات عليه الحفاظ على هذه النعمة..نعمة الأرض التي يعيش فوقها..فهي نعمة الله خلقها العلي القدير من اجل العيش فوقها لان ابانا آدم خلق منها..فالأرض مقدسة..
و بذلك فالمنظمة تؤشر على الحضور القوي بالملتقيات العالمية و الانسانية بمكاتبها وبسفرائها ، سفراء السلم و السلام، تحمل رسالة المسؤولية الحضارية من أجل أمن الإنسانية و التعايش السلمي لشعوب العالم.
فسنة هجرية سعيدة وكل عام وانتم في سلم وسلام ”
وفي ختام هذا اللقاء الدبلوماسي تم بالمناسبة تسليم درع المواطنة الذي تمنحه المنظمة لكل الشخصيات و الفعاليات التي تساهم في خدمة هذا الوطن و خدمة الانسانية جمعاء عبر العالم.
وقبل اسدار الستار على هذا اللقاء الإحتفالي تقدم السيد ابراهيم شنتوف رئيس فرع مكتب عمالة مقاطعات سيدي البرنوصي لقراءة برقية ولاء وإخلاص الى السدة العالية بالله جلالة الملك نصره الله وأيده.