السجناء والموظفين يصرخون بسجن عين السبع.
الشاملة بريس بالمغرب وأوروبا- إعداد: توفيق مباشر
لا شك أن الكل يعلم واقع السجون المغربية المزري رغم الإصلاحات والمجهودات التي تقوم بها المندوببية العامة لإدارة السجون المشكل الرئيسي الذي يؤرق معاناة السجناء والموظفين هو الاكتضاظ الذي يكون هو السبب وراء المشاكل الأخرى من سوء التغذية وانتشار الأمراض الجلدية وغيرها وعدم تطبيق اي برنامج إدماجي أو حقوقي داخل السجن بكل حذافره رغم جهود الموظفين الذين يعتبرون جزء لا يتجزئ من السجن حيث يعانون هم الأخرون من مشاكل لا يحس بها إلا من ذاق وبال العمل داخل سجن قدرته الاستيعابية لا تتعدى 3800 سرير بينما يوجد بداخله 10877 سجين معادلة لا يمكن استيعابها وحلها لكن من يتحمل وبال هذا الاكتضاظ وما يترتب عنه الموظفين.
هذا الموضوع مؤرق لكنه ليس نافذة لإلقاء اللوم على السلطات القضائية والإدارية وليس ورقة للضغط من أجل سن بعض العقوبات البديلة التي يعتبر إقرار العمل بها تضييعا لحقوق بعض الأطراف والضحايا، كما أن مشكل الإكتظاظ داخل السجون حله ليس بيد القضاة المصدرين للأحكام بل بيد وزارة العدل التي يجب عليها مسايرة القدرة الإستيعابية والإيوائية نظرا لتزايد وتفاقم الجريمة، فالسجن هو وسيلة للردع والزجر والإصلاح وأداة لتحقيق الأمن والعدالة داخل المجتمع ويجب كذلك إشراك وتكثيف جهود العديد من القطاعات والمؤسسات من أجل الحد من ظاهرة الجرائم ومحاربة مسبباتها خاصة وأن العديد منها له ارتباط بالخمور وبالمخدرات… بشتى أصنافها لهذا يجب تطهير وتنقية هذه القاعدة التي تتولد عنها جملة من الجنح والجنايات والحد من ترويج المخدرات والأقراص المهلوسة ومحاربة مروجيها سيقطع نسبيا مع استهلاكها وتعاطيها وسيدرأ عن المجتمع كثيرا من الجرائم وسيحد من الإكتظاظ داخل السجون.