السلطات بمدينة بنسليمان تتدخل لتحرير الملك العمومي
الشاملة بريس بالمغرب وأوروبا- مراسلة: توفيق مباشر
يبدو أن عملية تحرير الملك العمومي من الفراشة و الباعة المتجولين الذين يحتلون الشوارع و الأرصفة و مداخل المحلات التجارية و السكنية و يخنقون المواطنين باستغلال ممراتهم و يمنعونهم من استعمال الأرصفة و يثيرون سلوكات غير أخلاقية وسط الشارع العام بمدينة بنسليمان تحقق بعض التقدم بعد انطلاقها هذا الأسبوع
وتفعيلا لقرار وزير الداخلية قام السيد كمال شتوان باشا مدينة بنسليمان بمعية قائد الملحقة الإدارية الثانية ببنسليمان و أعوان السلطة وعناصر من القوات المساعدة بعملية تمشيط واسعة لبعض المقاهي و المطاعم التي تحتل الرصيف حيث تمت ملاحظة إزالة مجموعة من الأشكال التي تدخل في إطار الاستغلال العشوائي للملك العمومي كما تمت ملاحظة فرض القانون خصوصا على المخالفين والمتعنتين لإخلاء الملك العمومي كما يقتضي ذلك القانون المعمول به.
واعتبر مسؤول بالسلطة المحلية ببنسليمان أنه تم تحقيق تقدم مهم في تحرير الملك العمومي دون اللجوء إلى المساطر الزجرية المتعلقة بالمصادرة اللهم في حالات قليلة.
وأضاف ان اللجنة تنفد الإرادة المشتركة المعبر عنها في أكتر من محطة بين كل من عامل الاقليم سمير اليزيدي ورئيس المجلس الجماعي لبنسليمان محمد اجديرة لتفعيل القوانين ذات الصلة باعتبار احترام الملك العمومي يعد نوعا من ترسيخ قيم المواطنة المبنية على المساواة في الحقوق و الواجبات و ذلك من خلال الحفاظ على جمالية المدينة و تنظيم عملية السير والجولان التي تعرف مجموعة من المشاكل.
ويبدو أن هناك تباين في ردود الأفعال لدى الباعة المتجولين والفراشة والتجار فإذا كان البعض ممن يحتلون الملك العمومي يرون بأن ما يقوم به المسؤولون في هذا الجانب يدخل في إطار تطبيق القانون وأنهم ليسوا ضد أي إجراء تقوم به السلطات في ذلك فإنه حسب رأي هؤلاء لا ينبغي أن تتم هذه العملية بشكل انتقائي وأن لا تقتصر على محاربة ظاهرة احتلال الملك العمومي من طرف الباعة المتجولين والفراشة فقط على اعتبارهم الحلقة الضعيفة في الموضوع وإنما ينبغي أن تطال جميع أصناف احتلال الملك العمومي بمختلف مناطق المدينة بمعنى تنقية كل الفضاءات العمومية والشوارع وأماكن مرور الراجلين والسيارات من عدد من الكراسي والطاولات والواقيات التي تستعملها بعض المقاهي والمحلات التجارية على نحو غير قانوني لاستغلال مساحات أمام هذه المحلات ما يعرقل حركة السير العامة.
وعبّر مجموعة من الفاعليين المدنيين بمدينة بنسليمان عن تخوفهم من أن تكون هذه الحملة مجرد عملية ذر الرماد في العيون ثم تعود حليمة إلى عادتها القديمة خاصة وأن مفهوم تحرير الملك العمومي حسب هؤلاء تشوبه بعض الضبابية خاصة بعد لجوء بعض أرباب المحلات الى تعويض الأعمدة الرافعة ”للباشات” المثبت أمام محلاتهم بأشكال نصف دائرية مركزة على الجدران وهو ما يعني التحايل على العملية برمتها مما يستوجب التدخل الفوري لتوضيح الغاية من تحرير الملك العمومي
و في هذا الاطار صرح لنا أحد الفاعلين المدنيين بالمدينة (ي.ف) أن حملة تحرير الملك العمومي تعد نتيجة ايجابية للتقارب الحاصل بين المجلس الجماعي و رأس السلطة الإقليمية مضيفا أنها محطة أخرى نتمنى أن تنتهي بانتصار القانون وعدم التحايل عليه بترك بعض المعلقات تسيء إلى واجهة المدينة خاصة ونحن في مرحلة لا يمكن الرجوع فيها إلى نقطة الصفر وإنما اتخاذ اجراءات جريئة تجعل من أبناء المدينة على حد سواء أمام القانون خاصة في حق كل من حاول اجهاض العملية لحسابات في نفس يعقوب خصوصا أن احتلال الملك العمومي وبهذه الطرق الهمجية التي صارت تعتمد على القوة و تواطؤ بعض التجار و بعض المنتخبين وأمام أنظار السلطات المسؤولة التي تستجدي أصوات محتلي الملك العمومي و التجار الذين صاروا يلعبون دورا كبيرا في تكريس الوضع المزرى للمدينة كبقعة لتوزيع الريع و الاغتناء السريع بدون حسيب ولا رقيب.