من شارك في زرع كيان دولة إسرائيل الصه-يونية بين العرب ؟!
الشاملة بريس بالمغرب وأوروبا- بقلم: عبد الإله الوزاني التهامي
لا يختلف اثنان بأن مؤامرة زرع كيان سرطاني مصطنع بين دول عربية وإسلامية، إنما هو بمثابة بناء الغرب لقاعدة صلبة للانطلاق في اتجاه ابتلاع كل شبر من دول العرب والإسلام، وبطبيعة حال تكلف الغرب بدعم هذه المهمة بسخاء منقطع النظير وبوسائل بعضها جلي، ومعظمه خفي خفاء في غاية الدقة.
ومن هذه الدول المساهمة والمشاركة في عملية توطين وتوطيد وغرس الكيان الصه-يوني في دولة فلسطين:
فضلا عن الدول التي أسهمت بشكل مباشر في تأسيس دولة إسرائيل في فلسطين، لن ننسى أن هناك عاملا آخر ساد العالم وأوروبا بالخصوص، يتعلق ببروز شريحة سياسية ودينية وثقافية واسعة ضاقت ذرعا باليهود وأفعالهم، واجتمعت كلمتها على التخلص من هذا الجنس من الآدميين بأي ثمن، عبر وسيلة تهجيرهم لبقعة أرضية بعيدة، فتقاطعت هذه الفكر مع رغبة لوبيات أخرى القائمة على فرض كيان يهودي وسط العالمين العربي والإسلامي بغية إضعافهما ومن ثم ابتلاعهما والتحكم في مصير شعوبهما واستنزاف ثرواتهما.
بريطانيا بإصدارها ل “وعد بلفور المشؤوم”، للتمكين لليهود الصه-اينة على تراب فلسطين؟.
النازية بتهجيرها ليهود أوروبا بالإغراء وباختلاق ذريعة الهولوكست؟.
الولايات المتحدة الأمريكية بتقديمها الدعم السياسي والعسكري والمالي وضمانها لأمن إسرائيل بتخويف العرب والمسلمين وتهديد عروشهم؟.
روسيا حيث مكنت لأكثر من مليون يهودي روسي من الهجرة الى إسرائيل مع دعم سخي؟.
الأنظمة العربية الاستبدادية العميلة، التي همشت مجتمعاتها وأجهضت ثورة مفكريها وأضعفت دولها، وفسحت مجال التميز لليهود ومكنت إسرائيل بوسائل مختلفة من القوة والتفوق والهيمنة في المنطقة، اقتصاديا وسياسيا؟.
إيران باختراقها لتكتل الدول العربية والإسلامية، وبأسهامها في تصدع دول المشرق العربي، سيما في لبنان ثم العراق ثم سوريا وباقي الدول بشكل من الأشكال، وبخلقها لميليشيات طائفية مسلحة وشق وحدة المجتمعات العربية بإثارة النعرة الطائفية التفريقية بين مكوناتها، بدلا من التفرغ للاجتهاد في اتجاه تحرير فلسطين ورفع شأن القضية المقدسة الأولى (فلسطين)؟
والباقي تفاصيل تابعة للعوامل الرئيسية الآنفة.