دور التعليم في بناء المجتمع
الشاملة بريس بالمغرب وأوروبا- إعداد: أ.ذ هِشام حـَلال 
أساسية التعليم في المجتمع:
التعليم هو بالفعل الأساس في أي دولة. يعتبر التعليم أحد أهم الركائز لتطور وتقدم المجتمعات. من خلال توفير فرص التعلم والتطوير للأفراد، يمكن للدول تحقيق التقدم والابتكار في مختلف المجالات بما في ذلك الاقتصاد، العلوم والتكنولوجيا، الصحة، الثقافة وغيرها. يساهم التعليم في بناء قدرات الأفراد وتمكينهم من تحقيق طموحاتهم والمشاركة الفعالة في المجتمع. وبالتالي، تعتبر الاستثمار في التعليم استثمارًا أساسيًا للدول لتعزيز التنمية المستدامة والرفاهية العامة.
الدستور ينص على التعليم:
الدستور في العديد من الدول ينص على حق الأفراد في التعليم. يُعتبر التعليم حقاً أساسياً للجميع ويعتبر من المسؤوليات الأساسية للدولة توفير فرص التعلم للأفراد بغض النظر عن جنسهم، عرقهم، دينهم أو أي خصائص شخصية أخرى. يتضمن ذلك حق الوصول إلى التعليم الابتدائي والثانوي والتعليم العالي وكذلك التعليم الفني والمهني.
ويستند الدستور إلى هذا الحق من أجل تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتمكين الأفراد من تحقيق إمكاناتهم الكاملة. توفير فرص التعليم الجيدة يعزز فعالية العملية التعليمية بما يمنح الأفراد المهارات اللازمة للحياة والمساهمة في تطوير مجتمعهم. كما يساهم التعليم في توعية الأفراد وتطوير قدراتهم الفكرية والابتكارية، وبالتالي يسهم في بناء وتطور الأمة بشكل عام.
كيف نرتقي بالتعليم:
هناك عدة طرق يمكننا اتباعها لتحقيق تطوير التعليم:
1. زيادة التمويل: يجب تخصيص المزيد من الموارد المالية للتعليم، بما في ذلك زيادة الإنفاق على البنية التحتية التعليمية، وتوظيف المعلمين المؤهلين، وتوفير المواد التعليمية والتكنولوجيا الحديثة.
2. تحسين جودة التعليم: يجب تحسين عمليات التعلم وتدريب المعلمين لتقديم تعليم عالي الجودة. يمكن اعتماد أساليب تعليمية مبتكرة وتفاعلية، وتوفير برامج تدريب مستمر للمعلمين لتطوير مهاراتهم.
3. تقديم فرص التعليم الشاملة: يجب ضمان توفير فرص التعليم للجميع، بغض النظر عن الجنس، والعرق، والمستوى الاجتماعي، والظروف الاقتصادية. ينبغي تحقيق المساواة في الوصول إلى التعليم وإزالة أي عوائق تحول دون ذلك.
4. تعزيز التعليم التقني والمهني: يجب توفير فرص التدريب والتعليم المهني للطلاب، لتأهيلهم لسوق العمل وتلبية احتياجات الصناعة والاقتصاد.
5. توظيف التكنولوجيا في التعليم: يمكن استخدام التكنولوجيا لتعزيز عملية التعلم وتوفير وصول أوسع للمعلومات والمواد التعليمية. يمكن استخدام منصات التعليم عبر الإنترنت وتطبيقات الجوال والوسائط المتعددة لتعزيز التفاعل والتواصل بين المعلم والطالب.
6. بناء شراكات قوية: يمكن تحقيق تحسينات في نظام التعليم من خلال بناء شراكات قوية بين الحكومة، والمجتمع المحلي، والمؤسسات التعليمية، والقطاع الخاص، والمنظمات غير الحكومية. يجب تعزيز التعاون والتنسيق بين هذه الأطراف لضمان دعم فعال ومستدام للتعليم.
باستخدام هذه الاستراتيجيات، يمكننا الارتقاء بنظام التعليم وتحقيق التنمية في المجتمعات. تعتبر التركيز على جودة التعليم وتوفير فرص متساوية للجميع من أهم العوامل في تحسين التعليم.