البناء في المغرب: رحلة البناة الذين خلقوا عوالم لنعيش فيها
بالدرجة الخاصة بنا البناي يجب الاهتمام بهم منسيون
الشاملة بريس بالمغرب وأوروبا- إعداد: بدر شاشا باحث
في أرجاء المغرب، تقف البيوت كشاهدة على التفاني والجهد الذي وضعه البناة في بناء مساكننا. هم الحرفيون الذين حملوا مشاق البناء على كاهلهم، وقادوا مطارقهم والبالات بتفانٍ وتفوق، ليخلقوا لنا عوالمًا نعيش فيها ونشعر بالأمان والدفء.
رحلة البناء في المغرب تعتبر ملحمة من التحديات والصعوبات. بداية من جمع الموارد وحمل الطوب والإسمنت، وصولاً إلى استخدام المطرقة والبالة بكل تفانٍ، لا يقف البناء عند حدود مجرد ترتيب الحجارة والخرسانة، بل هو عمل يمثل حياة وعرق وتفانٍ.
تحمل يدي البناء آثار الجهد والتقل، تكونت كالحجر تقريبًا. لكن وراء تلك اليدين القاسية، تكمن قصة عالم آخر – عالم الحرمان والتحديات اليومية. يعيش البناء في عالم يبنى على أمل الحصول على لقمة العيش اليومية وتوفير لأسرته.
في زمن الرخاء، قد تفتقر قصة البناء إلى الاهتمام. إلا أنها تروي قصة الكفاح والتحدي، حيث يجسد البناء الطريق الصعب الذي قطعه البنّاة لبناء لنا بيوتنا. هؤلاء الحرفيون يعيشون في عالم من التفاني والعزيمة، يحملون أحلام الأجيال القادمة في حقائبهم ويضعون أحجار الأمل في البيوت التي يقومون ببنائها.
لذا، دعونا نكرم يدي البناء ونعبر لهم عن امتناننا، فهم بنوا لنا ليس فقط منازل لنعيش فيها، بل عوالم تحكي قصة العزيمة والتفاني في وجه التحديات والحرمان.