أبي الفنون وركح المسرح
الشاملة بريس بالمغرب وأوروبا- إعداد: أ.ذ هِشام حـَلال
تعريف المسرح كأقدم الفنون:
المسرح هو فنّ يعكس الحياة البشرية ويروي قصصًا على خشبة المسرح. يعتبر المسرح واحدًا من أقدم الفنون في التاريخ ويعبّر عنه الفنانون عن طريق الأداء والتمثيل والإخراج والديكور والإضاءة. يمتاز المسرح بتكامل العناصر المختلفة مثل النصوص المكتوبة، والأداء المباشر، والتصميم المسرحي، والموسيقى، والرقص، والإضاءة، والديكور، والملابس، والمكياج.
يُعَدّ المسرح وسيلة للتعبير عن الثقافة والمجتمع والسياسة والقضايا الاجتماعية. يمكن أن يكون المسرح ترفيهيًّا، تعليميًّا، أو تحفيزيًّا، ويُعَدّ المشاهدون جزءًا حيويًّا من العمل المسرحي حيث يستجيبون ويتفاعلون مع الأحداث التي يروجون لها على المسرح.
تعتبر المسرحية وحدةً فنّية ذاتية الموضوع وتحتوي على شخصيات وأحداث وحوارات تُعبّر عن قصة أو فكرة ما. تتنوع المسرحيات بين المأخوذة من الواقع والتاريخ والأساطير والروايات أو التي تم تأليفها خصيصًا للمسرح.
باختصار، المسرح هو فن يجمع بين التمثيل والإخراج والعناصر المسرحية المختلفة لإحياء قصص وإيصال رسائل وإثارة العواطف لدى الجمهور.
كيف يتم تكوين الممثل المسرحي:
تكونية الممثل المسرحي تتم عادة من خلال مجموعة من الدروس والتدريبات والخبرات. هناك عدة مصادر ومجالات تساهم في تكوين الممثل المسرحي، ومنها:
1. المدارس والمعاهد المسرحية: توفر هذه المؤسسات تدريباً مكثفاً على فنون التمثيل والعناصر المسرحية الأخرى مثل الإخراج والكتابة المسرحية والديكور والإضاءة. تتضمن الدروس في هذه المؤسسات تعلم الصوت والحركة والتعبير الجسدي والتأثيرات الصوتية والمساعدة في تطوير المهارات التمثيلية الفردية.
2. الدورات وورش العمل: يمكن للممثلين المبتدئين والمحترفين حضور دورات وورش العمل التي تقدمها مسارح أو أكاديميات أو مدارس مسرح معينة. يتم تغطية مواضيع مختلفة مثل التمثيل، والإخراج، والتأليف المسرحي، وتحليل الشخصيات، وغيرها من المهارات الضرورية للممثل.
3. الخبرة الميدانية: يكتسب الممثل خبرته من خلال المشاركة في العروض المسرحية المحلية والمسابقات والمهرجانات المسرحية. من خلال المشاركة والعمل في الأدوار المختلفة، يتطور الممثل مهنياً ويكتسب الثقة في مهاراته التمثيلية.
4. القراءة والدراسة: يعتبر القراءة والدراسة جزءًا هامًا من تكوين الممثل المسرحي. عن طريق قراءة النصوص المسرحية المختلفة والتعمق في دراسة الشخصيات وفهم السياقات المسرحية، يمكن للممثل تحسين قدراته التمثيلية وتوسيع معرفته المسرحية.
تكمن أهمية تكوين الممثل المسرحي في توافر دراية شاملة بفنون التمثيل والقدرة على التعبير الجسدي والمهارات الفردية المتعلقة بالتلقي والانتقاد والتفاعل مع الجمهور.
تعريف الركح المسرحي أو المنصة:
الركح المسرحي هو المساحة المرتفعة والمنصة على المسرح حيث يتم تمثيل العروض المسرحية. يعد الركح من أهم العناصر في التصميم المسرحي ويشكل مساحة مرئية للممثلين لأداء عروضهم.
غالبًا ما يتم تعيين الركح في الأمام أو في وسط المسرح ويكون بارزًا عن البقية من الخشبة. يُعتَبَر الركح مكانًا حيويًا على المسرح حيث يجتمع الممثلون ويقومون بأداء الحركات والحوارات والأغاني والرقصات وكل الأنشطة الفنية المرتبطة بالعرض المسرحي.
عادةً ما يكون الركح مزودًا بأنظمة إضاءة متعددة لتسليط الضوء على الممثلين وتسليط الضوء على أجزاء محددة من العرض. كما يُمكْن تزيين الركح بالديكور المسرحي المناسب للعرض ويتم تخصيص الفضاء من حول الركح لوضع الأثاث المسرحي والملحقات الأخرى المطلوبة ضمن الفصل المسرحي.
باختصار، يُعتبر الركح المسرحي الواجهة المرتفعة والمرئية للعرض المسرحي ومكانًا رئيسيًا لأداء الممثلين في العروض المسرحية.