المريض النفسي وصاحب النفسية المريضة
الشاملة بريس بالمغرب وأوروبا– إعداد: الدكتور محمد العبادي
هناك فرق كبير بين المريض النفسي وصاحب النفسية المريضة
فالمريض النفسي هو الشخص الذي يعاني من اضطراب نفسي تم تشخيصه من قبل مختص في الصحة النفسية، مثل طبيب نفسي أو أخصائي نفسي. هذه الاضطرابات تشمل مجموعة واسعة من الحالات مثل الاكتئاب، القلق، الفصام، والاضطرابات ثنائية القطب. يعاني هؤلاء الأشخاص من أعراض تؤثر على تفكيرهم، شعورهم، وسلوكهم بشكل كبير.
أما صاحب النفسية المريضة، فهو مصطلح قد يشير إلى الأفراد الذين يعانون من مشاعر سلبية أو سلوكيات غير صحية، ولكن دون أن يكون لديهم تشخيص رسمي لاضطراب نفسي. قد يكون هؤلاء الأشخاص يعانون من ضغوطات نفسية أو مشاكل في التكيف مع البيئة المحيطة بهم، لكنهم لا يصلون إلى مستوى الاضطراب الذي يتطلب علاجاً نفسياً متخصصاً .
المريض النفسي لديه تشخيص رسمي، بينما صاحب النفسية المريضة قد لا يمتلك ذلك.
أعراض المريض النفسي أكثر حدة وتؤثر على الحياة اليومية بشكل أكبر.
يحتاج المريض النفسي إلى علاج متخصص، بينما قد يحتاج صاحب النفسية المريضة إلى دعم نفسي أو استراتيجيات للتكيف.
أثر المريض النفسي على الفرد واضح قد يواجه المريض النفسي صعوبات في العمل والعلاقات الاجتماعية، مما يؤدي إلى الشعور بالوحدة والعزلة. يمكن أن يؤدي عدم فهم المجتمع للمريض النفسي إلى وصمة عار اجتماعية، مما يزيد من عزلته ويعيق تعافيه.
لكن أثر صاحب النفسية المريضة على الفرد يشعر صاحب النفسية المريضة بالتوتر والقلق، مما يؤثر على جودة حياته. قد يؤدي ذلك إلى اتخاذ قرارات غير صحية أو تدهور العلاقات.
يمكن أن تساهم الضغوط النفسية التي يعاني منها الأفراد في زيادة معدلات العنف أو السلوكيات غير المقبولة اجتماعياً. كما يمكن أن تؤثر على الإنتاجية العامة.
إن فهم الفرق بين المريض النفسي وصاحب النفسية المريضة يعد خطوة مهمة نحو تحسين الصحة النفسية في المجتمع.
يتطلب الأمر توعية أكبر وتعليم حول الصحة النفسية لتقليل الوصمات وتعزيز الدعم للأفراد الذين يعانون من مشكلات نفسية. من خلال تقديم الدعم المناسب، يمكننا تحسين حياة الأفراد والمجتمع ككل.