ساكنة حي البساتين يستنجدون بعامل مكناس من أجل مشكل الإنارة وإسادة الأمن

ساكنة حي البساتين يستنجدون بعامل مكناس من أجل مشكل الإنارة وإسادة الأمن

الشاملة بريس بالمغرب وأوروبا- إعداد: زايد الرفاعي

أبدت ساكنة حي البساتين بمكناس، (أكثر من مرة) عن استيائها الشديد من غياب الإنارة العمومية بغالبية شوارع الحي، آخرها وقفة أمام العمالة يومه 26 نونبر، احتجاجا على الظلام الدامس الذي يشكل خطرا على مستعملي الطريق ليلا مثل المتمدرسين الذين يعودون من الدراسة ليلا، والنساء اللواتي يقضين أغراصهن وتضطرن إلى المرور من طرقات مظلمة تكاد تغيب فيها أعمدة الإنارة، بل حتى محلات تجارية تعرضت للسرقة بسبب مشكل الإنارة التي يستغلها منحرفون، فغياب الإنارة العمومية بالحي بات مشكلا حقيقيا يهدد سلامة وأمن المرتفقين ليلا أو في الصباح الباكر بل يمتد حتى للمصلين وقت صلاة الفجر، الشيء الذي يحتاج إلى حل جذري لا إلى حلول ترقيعية ومما زاد معاناة الساكنة، الصمت المطبق للجهات المعنية في معالجة هذه الظاهرة التي تلوث جماليا ونفسيا منظر الحي والمدينة.

وعبرت ساكنة البساتين بداية من حي الحفرة انتهاء بحي البساتين 7، عن تذمرهم بسبب ما وصفوه التملص البشع والظاهرة الخبيثة، معبرين عن استيائهم وحسرتهم لما آل إليه الحي بعد تعرضه لسياسة التهميش، باستثناء مجهودات مسؤولة في إنشاء سوق نموذجي لاحتواء الفراشة والباعة المتجولين، فإن حالة الحي بقيت كما كانت عليه بل زادت سوءا بسبب بعض بؤر استهلاك المخدرات في جنبات أحياء أصبحت ساكنتها لا يدخلون ولا يخرجون منها إلا بعد سماع الكلمات الساقطة والعبارات النابية، ناهيك عن الازدحام وعرقلة السير بسبب استغلال الرصيف واحتلال الملك العام من لدن مقاهي التي زادت الطين بلة، والوضع يزداد تأزما بعد تطنيش نداءات الساكنة والتعامل مع شكاياتهم بلغة لا حياة لمن تنادي.

ومن جهتها جماعة مكناس، حملتها الساكنة مسؤولية التماطل والتحايل في إيجاد حل للظلام الدامس، ومللها من سياسة التسويف في معالجتها للوضع، وكللها من تلقي وعود من جهات لحل اىمذكل رغم توصلها بالعديد من الشكايات فحواها تشكيل الوضعية خطرا على حقيقيا على الساكنة حيث تعرضوا ما من مرة إلى “الكريساج والسرقة والتهديد بالسلاح الأبيض”.. تهديدات لم يسلم منها لا تلاميذ ولا نساء ولا شيوخ…

وقد الدائرة نوّه فاعلون وناشطون بمجهود الدائرة الأمنية مطالبين أياها تكثيف جهود أكثر، لأنه _ حسب وصفهم_ بسبب الظلام المفتعل وسوء تدبير الإنارة، أصبح الحي مرتعا لذوي السوابق القضائية و (للبزنازة والشمكارة) الذين لا يرتدعون إلا بعد إسادة وانتشار دوريات الأمن خاصة بعد حلول الظلام، لاسيما في أحياء بعينها منها: البساتين 7، الحفرة، كيتان، الجيني.

هذا وقد لجأ سكان حي البساتين، بعد طرق عدة أبواب، وتوقيع عرائض، واستهجان مكاتب مجموعة من الجهات المعنية، إلى الاستغاثة بالسيد عامل عمالة مكناس، وبوزير الداخلية، من أجل التدخل الفوري لرفع الحيف، واستئصال ظواهر التهميش وتجلياتها، مع فتح تحقيق لمحاسبة المسؤولين والمتقاعسين على التقصير في تأذية واجبهم، لعدم التعامل مع القضية بحزم وجدية.

ختاما، تجدر الإشارة إلى أن مشكلة الإنارة هي فقط جزء من معاناة حي بأكمله يمكن تلخيص ملفه المطلبي في غياب ملاعب القرب، التضرر من دخان ونفايات مصنع مجاور، احتلال بعض المقاهي للرصيف، تجاوز الطاقة الاستيعابية للمؤسسات التعليمية، نقص حاد في موظفي كل من مستوصف الحي والمقاطعة، عدم وجود مقبرة… في ظل عدم الاستجابة والتأخر في معاجة مطلبها، أو التعامل معه بسياسة التطنيش والأذان الصماء، التي هددت راحة الساكنة وأمنهم، فإن نشطاء الحي يعزمون تنظيم وقفات ومسيرات إلى جهات أكثر مسؤولية.

شاهد أيضاً

معاناة دور الصفيح في مدينة العرائش

معاناة دور الصفيح في مدينة العرائش: بين غياب التدخلات الرسمية ووعود الشعار الوطني الشاملة بريس …

يتساءل الجزائريون بمن يثقون بعد نصف قرن

يتساءل الجزائريون بمن يثقون بعد نصف قرن الشاملة بريس بالمغرب وأوروبا- بقلم: الكاتب الصحافي عبدالله …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *