الشاملة بريس صحيفة ورقية والكترونية مستقلة شاملة
قراءة تحليلية لقصيدة “زدتوها” للشاعر البوهالي هروب
الشاملة بريس بالمغرب وأوروبا- بقلم: الدكتور شعبان خلف 
في كل مرة يطلّ علينا الشاعر البوهالي عروب، يُدهشنا بقدرته الفريدة على تحويل المشاعر الشعبية إلى قصيدة تنبض بالحياة، وتغني بلسان الوطن. في نصه الجديد “زودتوها”، لا نقرأ مجرد أبيات شعرية، بل نعيش حالة وجدٍ وطني، تتقاطع فيها الحماسة الكروية مع الفخر بالهوية المغربية.
القصيدة تمثل سيمفونية جماعية تعبّر عن روح الأسود الأطلسية، وعن الجماهير التي تهتف من طنجة إلى الكويرة. كل بيت فيها يشبه هتافًا من المدرجات، وكل كلمة تنبض بطاقة الجماهير التي تؤمن بقدرة أبنائها على صنع المجد.
من “زودتوها بأهداف جميلة” إلى “يا راية علي في سما لفوز وشالي”، ينسج الشاعر لوحةً موسيقية تتدرج بين النصر، الفخر، والانتماء.
نلمس فيها حضور الإيقاع الشعبي المغربي، الممزوج بعمقٍ شعري يجعل النص قريبًا من القلب، وسهل الحفظ والترديد، كأنه نشيد جماهيري يولد ليُغنّى.
ما يميز البوهالي عروب في هذه القصيدة، هو تلك البساطة الراقية التي تجمع بين الشعر والعاطفة، بين حب الوطن وعشق الرياضة، في توليفة نادرة تُلهب المشاعر وتوحد الإحساس الجمعي.
لقد نجح في أن يجعل القارئ لا يكتفي بقراءة الأبيات، بل يعيشها ويتخيل صدى الجماهير وهي ترددها بصوتٍ واحدٍ:
“من طنجة للكويرة، يا للفرحة الكبيرة…”
إنها ليست قصيدة عادية، بل دعوة للاحتفاء بروح المغرب، بعزيمة شبابه، وبقدرة الفن على أن يكون مرآةً للنصر والأمل.
تحية تقدير للشاعر البوهالي عروب، الذي أثبت مرة أخرى أن الكلمة حين تخرج من القلب، تصل إلى قلوب الملايين، وتتحول إلى راية ترفرف في سماء الوطن.
” سمفونية لفوز ”
زودتوها … زودتوها …
بهداف جميلة ثقلتوها
زودتوها أهداف ….
شباك لخصوم هزيتوها
قلعتوها .
شرشمتوها أطراف….
من گالو هم الأبطال
خلعتكم ذاقوها
لقوي في لعالم منكم يخاف
قلوب لملايين تتسناكم
فرحتوها . سعدتوها
المغرب كلو معاكم
حمرا خضرا
من طنجة لگويرا
يا لفرحة لكبيرا
فرحة …المغرب كلو يغنيها
علي يا راية
في سماة لفوز و شالي
من على جبال الأطلس
و زأر يا أسد
سمفونية لفوز عزفتوها
غنيتوها يا شباب
في الملعب كنتو آية
لحن لفوز على الأبواب
هاذي لبداية
عزيمة و جاهزية
الكاس ليكم في النهاية
البوهالي عروب
طنجة 25/10/18
