سيدي سليمان..صرف أجور عمال النظافة بتدخل مباشر من عامل الإقليم رسالة قوية: “حقوق العمال خط أحمر”
الشاملة بريس بالمغرب وأوروبا- مراسلة: البخاري إدريس
شهد إقليم سيدي سليمان انفراجًا في ملف أجور عمال النظافة، بعد تدخل مباشر وحاسم من عامل الإقليم، حيث أعطيت التعليمات للمصالح المختصة بتمكينهم من مستحقاتهم المالية بشكل فوري، بعد تأخر أثار استياءً واسعًا. هذه الخطوة بعثت برسالة واضحة مفادها أن حقوق العمال المهنية والاجتماعية أولوية لا يمكن التهاون بشأنها.
عامل يشتغل في صمت وبعقلية إصلاحية
منذ تعيينه، أثبت عامل سيدي سليمان أنه الرجل المناسب في المكان المناسب. يشتغل بصمت، بعيدًا عن الأضواء والبهرجة الإعلامية، ويركز على العمل الميداني والتفقد المباشر لأوضاع المدينة المهمشة. تحركاته المتواصلة تعكس رغبة صادقة في إخراج الإقليم من سباته التنموي عبر رؤية عملية ممتدة على المديين القريب والبعيد.
تقاعس المنتخبين وغياب الانخراط الجماعي
ورغم هذه الدينامية، لا تزال بعض المجالس المنتخبة، ومعها جمعيات المجتمع المدني، متقاعسة عن أداء دورها في الدفع بعجلة التنمية. إذ أن المسؤولية لا يمكن أن تظل ملقاة على كاهل ممثل السلطة وحده، بل تتطلب شراكة فعلية بين مختلف المتدخلين لضمان نهضة حقيقية للإقليم.
التنمية المستدامة.. مسؤولية مشتركة
إن تدخل العامل لصرف أجور عمال النظافة ليس مجرد إجراء إداري، بل هو نموذج لمقاربة جديدة تجعل الإنسان في صلب الاهتمام. غير أن نجاح أي مشروع تنموي يبقى مرهونًا بتكاثف الجهود، وتجاوز الحسابات الضيقة، واعتماد رؤية جماعية تضع مصلحة المدينة فوق كل اعتبار.
فالتنمية المستدامة في سيدي سليمان لن تتحقق إلا بعمل تشاركي حقيقي، لأن اليد الواحدة لا تصفق.