بصمة الأب في قلوبنا
الشاملة بريس بالمغرب وأوروبا- بقلم: الشاعر الوطني الوطني والاعلامي محمد المليجي
الأب هو ذلك الرجل الذي يترك بصمته في قلوبنا، بصمة الحب، الاحترام، والتقدير. ليس الورث هو المال أو الثروة، بل الورث الحقيقي هو السمعة الطيبة التي ترفع الرأس، والاحترام الذي يبقى في القلوب.
الأب الذي يعلم أبنائه أن يكونوا رجالا حقيقيين، بكل معنى الكلمة، هو الأب الذي ترك لهم كنزا لا يفنى. كنزا من القيم والأخلاق، من الشجاعة والصدق، من الكرامة والاحترام.
فالأب ليس فقط من يرعى أبنائه، بل هو من يرعى فيهم الرجولة، من يعلمهم أن يكونوا أقوياء في مواجهة الحياة، من يعلمهم أن يتحملوا المسؤولية، ويكونوا سندا لأنفسهم ولغيرهم.
الأب هو ذلك الشخص الذي يترك فينا أثرا لا يمحى، أثرا من الحب والاحترام، من التقدير والاعتزاز. فالأب هو من يجعلنا نشعر بالأمان، ونشعر بأننا لسنا وحدنا في هذه الحياة.
فإذا سألوك يوما ماذا ترك لك والدك؟ فقل لهم تركني مرفوع الرأس، تركني رجلا يشبهه، وهذا يكفيني. تركني على درب لا أمشيه وحدي، فكل خطوة فيها ظله، وكل نجاح أبلغه أسمع صوته في داخلي يقول: أنا فخور بك.
ولكن الأب ليس فقط من يكون حاضرا في حياتنا، بل هو أيضا من يبقى في قلوبنا بعد رحيله، يبقى في ذاكرتنا، في كل لحظة، في كل موقف، في كل قرار. يبقى فينا الأب دائما، حتى وإن غاب عن عيوننا، فهو موجود في قلوبنا، وفي كل ما نفعله.