بالعلم ترتقي الأمم وبالاخلاق تسود

الشاملة بريس- مراسلة: المكتب الإعلامي

أصدر المكتب الاعلامي لسعادة السفير علي عبدو برو المقال التالي بعنوان بالعلم ترتقي الأمم وبالاخلاق تسود

يقول النبي صلى الله عليه وسلم : (إِنَّمَا بُعِثتُ لِأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الأَخلَاقِ)، إن الأخلاق هي الأساس لتعاملات البشر جميعا ، فهي ما تميز الإنسان عن باقي المخلوقات ، فإذا تساءل أحدهم كيف ترتقي الأمم فالأخلاق هي النور لمصباح العلم فلا يوقد مصباح العلم بدون الأخلاق ، فمن يقول أن العلم يستطيع ان يقوم بلا أخلاق حتى لو أثبت هذا بالأمثلة والشواهد اقول له أن العلم الذي يكون بلا أخلاق فهو علم زائل لافتقاره للأساس الذي سيحميها من الانهيار ويحافظ على بقائه.
العلم و الأخلاق
يرتبط العلم بالأخلاق برباط وثيق ، فالعلم لا ينفع بلا أخلاق حميدة ، ولا ينتشر بدون الصفات النبيلة ، الطالب يتعلم الأخلاق من معلمه قبل العلم، فيكتمل الأدب في تكوينه و يترسخ العلم في عقله ، وتظهر الأخلاق والعلم في أقواله وأفعاله ، فالأخلاق هي فطرة الإنسان الطبيعية والسليمة ، فلا تتغير بتغير الوقت أو المكان ، فالعلم حينما يقترن بالأخلاق يكون هذا هو أساس ازدهار المجتمع ونموه وتطوره.
فالفرد الذي يقترن علمه بأخلاقه يكون ناجح في عمله صادقا متميزا فيه ، يؤدي واجبه ويقوم بتوصيل رسالته في الحياة على أكمل وجه ، فقد أمرنا ديننا العظيم بحسن الخلق ، فصاحب الأخلاق الطيبة يصل بأخلاقه لأعلى المنازل ، وينهي ديننا الحنيف عن سئ الخلق ويبغضه ويعده في مراتب ذميمة ، فسوء الخلق يفسد اي شئ يتواجد فيه كما يفسد العسل الخل ، فإن اختفت الأخلاق وتخلي الناس عنها انتشرت الفواحش والرذائل بين الناس ، وانحدر العلم ، فالعلم بلا أخلاق كسكين في يد صاحبه وفي حالة عدم استخدامه بالعقل والحكمة سيكون هلاك لعقول البشر.

شاهد أيضاً

تعزية ومواساة في وفاة الفقيه والعالم الجليل محمد اغ أحماد الانصاري

الشاملة بريس بالمغرب وأوروبا تعزية ومواساة في وفاة الفقيه والعالم الجليل محمد اغ أحماد الانصاري …

ثقافة الإعتراف مستمرة بمؤسسة محمد السادس من أجل السلام والتسامح بجمهورية مالي

ثقافة الإعتراف مستمرة بمؤسسة مؤسسة محمد السادس من أجل السلام والتسامح بجمهورية مالي تواصل  الشاملة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *