الشباب، وفكرة الانخراط في الجمعية والعمل الجمعوي

الشاملة بريس- إعداد: السفير سعيد ولدعربية محمد سفير مملكة اطلانتس الجديدة(ارض الحكمة) بالمملكة المغربية

ـــ تتأثر فكرة انخراط الشباب في العمل الجمعوي بثلاثة محدّدات، على الأقل، تتمثل في ” تأثير الأسرة والمحيط الاجتماعي”، ودرجة “وجود استعداد عند بعض الشباب للعمل الجماعي” و”الرغبة في البحث عن فضاء متميز”. فإذا شكّلت هذه الدوافع الأسباب التي كانت وراء انخراط الشباب المستجوَب في العمل الجمعوي، فما هو موقفهم منها بعد اشتغالهم فيها؟ كيف ينظرون إلى حصيلة تجربتهم تلك؟ وما هو موقف الشباب غير الجمعوي من العمل الجمعوي على الرغم من عدم خوضه التجربة بشكل مباشر؟

ـــ يرى بعض مسيري الجمعيات المدروسة أنّه لا مجال للقول بوجود عزوف عن العمل الجمعوي لدى الشباب، بل يمكن الحديث عن نوع آخر من الانشغالات لدى هذه الفئة التي لا تبتعد كثيرا عن انشغال “جماعي”، ولكن ليس لها صفة النشاط الجمعوي، فهذا الانشغال غير المهيكل معبّر عنه في الفيسبوك والبلوك (Facebook وblog) بوصفهما فضاءات يعبّر من خلالها الشباب وبكل حرية وكثافة عن آرائهم ومواقفهم، وهذا الأمر الذي لا يستطيعون القيام به داخل الجمعية، وهو الخطاب الذي أكده بالفعل بعض المستجوبين غير الجمعويين والذين يرون في “التشبيك الالكتروني” فضاء أرحب وأريح للتعبير عن مواقفهم دون أي وساطة أو رقابة. إنّ ما يمكن أن نعتبره “تصريفا” للرغبة في العمل الجمعوي، عبر انشغال الشباب بالعمل “الجماعي” غير المهيكل، راجع إلى “غياب استراتيجية خاصة بالشباب”، لذا فإنّ بلورة استراتيجية خاصة بالشباب تواكب تطلعاتهم من أجل تحديد أولوياتهم بات ضرورة ملحة.

 

شاهد أيضاً

تعزية ومواساة مرفوعة للملك محمد السادس في وفاة صاحبة السمو الملكي الأميرة لالة لطيفة

تعزية ومواساة مرفوعة للملك محمد السادس في وفاة صاحبة السمو الملكي الأميرة لالة لطيفة الشاملة …

لا حدود لثقافة الإعتراف

لا حدود لثقافة الإعتراف: مؤسسة محمد السادس من أجل السلام والتسامح مستمرة في نشر ثقافة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *