بلاغ عن أوضاع النساء المغربيات
الخادمات بالبيوت بالمملكة العربية السعودية
الشاملة بريس: مراسلة عبد الرحيم لحبيب
تتابع جمعية أفق للنهوض بأوضاع المرأة، على غرار سائر مكونات الحركة النسائية والحقوقية المغربية، بقلق بالغ استمرار، معاناة المغربيات العاملاتفي الخدمة المنزلية بالمملكة العربية السعودية. اللواتي يتعرضن، في إطار نظام “الكفيل“، لأصناف من المعاملة القاسية، المبنية على السخرة والاستغلال والتمييز، بما يجعلها معاملة لا إنسانية، حاطة بالكرامة، ومعتدية على أبسط حقوق الإنسان.
وتؤكد جمعية أفق للنهوض بأوضاع المرأة، أنها أدرجت في اجتماع مكتبها المسير ليوم السبت 07 يوليوز2018، دراسة شكايات لعدد من الضحايا، كما استمعت في نفس الإطار لشهادات “ناجيات“ من جحيم هذه الخدمة، بما جعل الجمعية تقف على هولقساوة الظروف التي تعشنها هؤلاء النساء، والتي تنطلق من كل أنواع التعسف والاستغلال والابتزاز، وتنتهي بالسجن، بتهم جاهزة، ومحاكمات غير عادلة،أو حتى بدون محاكمة، لكل من حاولت مقاومة هذه الظروف، والمطالبة بأبسط حقوقها.
وإذ تنطلق جمعية أفق للنهوض بأوضاع المرأة مما تتوفر عليه من عناصر مهمة في هذا الموضوع الشائك، الذي يهم وضع عمل المرأة المغربية، ضمن موضوع أشمل يهم موضوع العمالة بدول الخليج، المبني على نظام“الكفيل“، والذي بلغ حد الاتجار في البشر، بما هي جريمة ضد الانسانية؛
وإذ تؤكد جمعية أفق للنهوض بأوضاع المرأة على تبنيها، منذ تأسيسها سنة 2002، على المرجعية الحقوقية الأممية، في الدفاع عن المرأة المغربية، والنهوض بأوضاعها، حيثما تواجدت؛
وإذ تعبر جمعية أفق للنهوض بأوضاع المرأة عن نظرتها للهجرة كظاهرة إنسانية متنامية، توفر إمكانيات المساهمة في التنمية، شريطة أن تكون مدعومة ومحاطة بحكامة وسياسات سليمة؛
وإذ تعرب جمعية أفق للنهوض بأوضاع المرأةعن كون موضوع عمالة المرأة المغربية بدول الخليج يسائل الدولة، والمؤسسات المعنية، والرأي العام الوطني والدولي، لإحاطته بالمقاربة الحقوقية، التي من شأنها أن تضمن لها الحقوق الأساسية، إسوة بالتقدم المحسوس الذي يحققه المغربعلى درب محاربة التمييز ضد المرأة، وإقرار حقوقها الأساسية؛
وإذ تعتبر جمعية أفق للنهوض بأوضاع المرأة أن الهجرة أضحت تشكل اليوم، في كل دول العالم انشغالا رئيسيا، وموضوع نقاش مستمر، خصوصا فيما يرتبط باحترام الحقوق والحريات الأساسية للمهاجرين؛
فإن جمعية أفق للنهوض بأوضاع المرأة تعلن للرأي العام الوطني والدولي أنها سطرت برنامجا نضاليا، للدفاع عن ضحايا “خدمة البيوت” بالمملكة العربية السعودية، وهي تؤكد عزمها على النضال، في إطار هذا الملف، مع كافة شركائها من أجل فك الحصار، دون تماطل، عن النساء المحتجزات، بفعل تدابير كيدية، لثورتهن على ظروف عمل، تنعدم فيها أبسط شروط الكرامة الإنسانية، وتنتهك فيها كافة حقوق الإنسان، كما هي متعارف عليها دوليا.
وحرر بالرباط ، بتاريخالسبت 07 يوليوز2018
المكتب المسير
جمعية أفق للنهوض بأوضاع المرأة