عالم الطفولة 

الشاملة بربس- بقلم :دنيا الشمري.

من منا لم يجرب ان يكون طفلا من منا لم يعيش هذه الفترة الجميلة في حياته بكل فطريتها وعفويتها وبرائتها عالم الطفولة عالم جميل بسيط وبريء فيه تتكون شخصية الطفل وتعلمه للعادات والتقاليد منذ نعومة اظافره ومنذ صرخة الولادة وخروجه لهذه الحياة ليتعرف على محيطه والبيئة التي سوف تكون شخصيته وميوله وتطلعاته وتأثره بكل مكونات هذه البيئة الغريبة التي يتعلم منها ماهو الصالح ونقيضه عالم تتجلى فيه تهيئة هذه البذرة البرئية لمعترك الحياة وتوابعها فهو ينمو بين يدي الرحمة ويتعلم منذ الوهلة الاولى كيف ياخذ غذائه ويتملكه الاحساس بالأمان في ظل من يحنو عليه ويعطف على تكوينه البدائي الرقيق بكل حنان ورقة لكي ينمو نمو طبيعي ويشتد عوده يتعلم أولويات البداية ويقلد الآخرين في تصرفاتهم ويتعرف على محيطه الواسع من خلال معايشته الآخرين وخصوصا نبع الحنان التي تمده بالقوة والأمان والطمائنينة ليكبر وينشأ في مجتمع يستمد من خلاله تكوين شخصيته واستقلالها تصاحب هذه الشخصية عفوية جميلة تنبع من فطرة الانسان التي زودها به خالقه فتراه محبوبا لدى الجميع مدللا يفتخر به والديه وهو يعيش هذه الفترة الفريدة في التأقلم مع عالمه ليكبر شيأ فشيأ ليكون له كيانه الخاص.

 الطفولة عالم مليء بالهفوات التلقائية البريئة التي تضحكنا مرات تصرفات هذه الشريحة الجميلة كما أن الحروب والكوارث الطبيعية وغيرها تغير هذه النظرة البريئة للطفل فتجعله يتحمل المسؤولية قبل أوانه ويعيش ايام الفقر والحرمان والاضطهاد النفسي لهذا الكائن الذي يكون سوء حظه او تواجده في المكان الخاطئ وفي الزمان والمكان الغير مناسب لتنشئته نشأة صحيحة طبيعية واغلب سكان العالم جرب هذه الازمات وتعرض فيها الأطفال بشكل عام لشتى انواع القسر والقتل والتشرد والضياع لذا من منطلق حرصنا الشديد على هذه الحياة البشرية للفرد وجب علينا أن نتفقد ونساعد قدر المستطاع هؤلاء الأطفال ونساهم في التوعية والارشاد واستقطاب المشردين والايتام وايوائهم في دور تمنحهم الحب والطمأنينة والأمان لنخلق جيلا يساهم في بناء المجتمع بناء ناجح بعيدا عن الانطواء الذي يساهم في تبني افكار الإرهاب والدمار لنفسية البشر وان نحتوي هذا البرعم الصغير ونزرعه زرعا مثمرا مفيد لنفسه اولا ولمجتمعه وعالمه ثانيا.

شاهد أيضاً

تعزية ومواساة في وفاة الفقيه والعالم الجليل محمد اغ أحماد الانصاري

الشاملة بريس بالمغرب وأوروبا تعزية ومواساة في وفاة الفقيه والعالم الجليل محمد اغ أحماد الانصاري …

ثقافة الإعتراف مستمرة بمؤسسة محمد السادس من أجل السلام والتسامح بجمهورية مالي

ثقافة الإعتراف مستمرة بمؤسسة مؤسسة محمد السادس من أجل السلام والتسامح بجمهورية مالي تواصل  الشاملة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *