الشاملة بريس- إعداد: عبداللطيف احمد عبداللطيف مملكة اطلانتس الجديدة ارض الحكمة وزارة الإعلام
هي مجموع العلاقات الاقتصادية والسياسية والإيديولوجية والقانونية والدبلوماسية ما بين الدول ، أو ما بين الدول والمنظمات الدولية والقوى السياسية والاجتماعية والاقتصادية الموجودة على الساحة الدولية ، أي مجموع العلاقات ما بين الشعوب بالمعنى العريض لهذه الكلمة . تكثفت التعاريف حول مفهوم العلاقات الدولية، حيث هناك من يرى أن السياسة الخارجية مظهر من مظاهرها ، عن طريق العلاقات السياسية للدولة مع دولة أخرى، ورأى بعضهم ان العلاقات الدولية هي تلك القوى الأساسية الأكثر تأثيرا في السياسة الخارجية، اما البعض الاخر فعرف العلاقات الدولية بأنها مجموعة من الأنشطة المختلفة كالاتصالات الدولية والتبادل التجاري و المباريات الرياضية .
إن دول العالم لا يمكنها أن تعيش في عزلة عن بعضها البعض، و كل دولة لا بد أن تكون لها حركة فاعلة في المجتمع الدولي، وهذه الحركة إما أن تكون في اتجاه السلم وإما أن تكون في اتجاه الحرب، وعليه لا بد أن تكون بين الدول مجموعة من الأفعال و ردود الأفعال في مجال السلم وما يمثله من الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وغيرها، ومجال الحرب و ما يمثله من الجوانب التي تتعلق بإعلان الحرب، وحقوق الأسرى، وحقوق المدنيين وقت الحرب وغير ذلك، من هنا نستطيع أن نقول أن العلاقات الدولية هي مجموع السلوكات والتصرفات المتبادلة بين دولة وغيرها من الدول والجماعات وفقا لأحكام القانون والأعراف.
السياسة الدولية
السياسة الدولية هو نشاط وتفاعل الدول في المضمار الدولي ، و العلاقات الدولية هي نظام الروابط الواقعية ما بين الدول كنتيجة لنشاطاتها ، فالسياسة الدولية تعتبر عنصرا فعالا ومهما التشكيل وتفعيل العلاقات الدولية ، هذه العلاقات تتبدل باستمرار تحت تأثیر و ضغط السياسة الدولية وتؤثر في الوقت نفسه على مضمونها وصفاتها .
الترابط بين السياسية الداخلية والخارجية
تعتبر مشكلة الترابط والتفاعل بين السياسية الداخلية والخارجية من أكثر المشكلات تعقيدا التي كانت وما تزال مادة الجدال والنقاش في العديد من الاتجاهات النظرية في علم السياسية الدولية مثل الماركسية والواقعية الجديدة ، فمؤيدو الواقعية الجديدة يعتبرون أن السياسة الداخلية والخارجية لهما جوهر واحد ، لكن في الوقت نفسه تبقى هناك مجالات عديدة ومبدئية لنشاط الدول أما حسب الماركسية فالسياسة الخارجية هي انعكاس للطبقية و العلاقات الاقتصادية في المجتمع . نستنتج إذن أن :
1) شرح حتمية علاقة السياسية الداخلية والخارجية عديمة الجدوى.
2) في الظروف المعاصرة أصبح هناك تلاصق بين السياستين.
3) زيادة عدد الأشخاص الفاعلين خارج نطاق السيادة الوطنية لا يعني أن السياسة الداخلية فقدت
او ستفقد دورها ، بل تبقى السياسة الداخلية والخارجية مترابطتان ولكل منهما شكله.
4) صعوبة الوضع السياسي من أهم مصادر ظهور ممثلين متنوعين جدد العصابات مما يعقد
شرح العلاقات الدولية.
مادة العلاقات الدولية
هل العلاقات الدولية جزء من العلوم السياسية أمأنها علم مستقل ؟
– العلاقات الدولية نواتها التفاعل السياسي هذا يعني أنها جزء من علم السياسة ، بشرط أن يكون
المقصود بكلمة السياسة هو السياسة الدولية.
– مادة علم السياسة تختص بالسياسة الداخلية فقط ، بينما العلاقات الدولية تختص بالسياسة
الخارجية.
– يوجد تداخل كبير بين السياسة الداخلية والخارجية من وجهة منظمة اليونسكو أن مادة العلاقات الدولية تشمل خمس مواد فرعية متصلة في ما بينها اتصالا وثيقا :
1) السياسة الدولية : وتتناول السياسية الخارجية للدول.
2) التنظيم الدولي : ويشمل دراسة أهم المنظمات الدولية.
3) القانون الدولي : يتناول دراسة القواعد القانونية التي تنظم علاقة الدول بعضها ببعض.
4) السياسة الخارجية.
5) الأمن الوطني.
أسباب دراسة العلاقات الدولية
1) تمثل العلاقات الدولية جزء من جهد الإنسان في سبيل فهم ذاته.
2) تستطيع دراسة العلاقات الدولية أن تقدم حلولا ناجعة لمشاكل السياسات الخارجية.
3) العلاقات الدولية تلعب دورا تعليميا في استيعاب المفاهيم والفرضيات.
4) العلاقات الدولية تمكن أي طالب من تحليل وتطوير الآراء السياسية.
العلاقات الدولية والتاريخ الدبلوماسي
–التاريخ الدبلوماسي يرتكز على عرض تطور الحوادث والمفاوضات ، بينما تتناولالعلاقات الدولية أسباب تلك الحوادث وتدرس العوامل المؤثرة في صنعها.
– التاريخ الدبلوماسي تنحصر مهمته في الزمان في تسجيل الحوادث ، بينما العلاقات الدولية تهتم
بالتكهن بالمستقبل من خلال معرفة الماضي والحاضر.
– التاريخ الدبلوماسي يساعد مادة العلاقات الدولية ، ويكون ضروريا لها لما يقدمه منمعلومات فالتاريخ ونالدبلوماسي يعرف حوادث الواقع والعلاقات الدولية تفسر تلك الحوادث.
الفصل الأول : الملامح الرئيسية للمجتمع الدولي المعاصر وطبيعته.