هل الإدارة علم أم فن:

الشاملة بريس- إعداد: د/ عبداللطيف احمد عبداللطيف مملكة اطلانتس الجديدة ارض الحكمة وزارة الإعلام

أولاً: علم الإدارة:
العلم مجموعة من القواعد والأسس العلمية التي من خلالها يتم التأكيد على الحقائق التي لا تقبل الشك أو الجدل . ومن خلال هذا التعريف يبين لنا أن الإدارة ليست بالعلم مقارنة بعلم الفيزياء والكيمياء…. مثلاً.ويرجع ذلك لعدد من الأسباب منها أن هذا العلم يعد من العلوم الحديثة نسبياً وأيضاً من الصعب بمكان القيام بتجارب معملية في ميدان الإدارة والتحكم فيها لأنها تتعلق بالعنصر البشري.
ثانياً: الإدارة كمهنة:
هل الإدارة مهنة؟ هذا يتوقف على تعريف المهنة فلو أخذنا في الاعتبار أن المهنة عمل يتطلب الحصول على شهادة مثل الطب والقانون وغيرها فطبقاً لهذا المعنى لا يمكن أن تكون مهنة . ولكن لو اعتبرناها عملاً مخصصاً لخدمة الآخرين وتوجيههم فإنها تعتبر مهنة.

ثالثاً: فن الإدارة:
لو أخذنا تعريف الفن فإن معناه أن تصل إلى الأهداف المنشودة عن طريق تطبيق المهارة ونجد كثيراً من الناس يعتمد على فن الإدارة من خلال الصفات الربانية التي منحها الله سبحانه وتعالى لبعض الأشخاص وهم قلة.إذاً نصل إلى نتيجة أن الإدارة فيها محوران في النقاش أساسيان فالفريق الأول يصر على أن الإدارة فن وليست عمل ويستشهد لذلك بالكثير من رجال الأعمال الموجودين في دول الخليج الذين حققوا نجاحات باهرة بدون استخدام العلم.
الفريق الآخر الذي يصر على أن الإدارة علم له أسس وقواعد ومبادئ وأصول يستشهد أيضاً بأن رجال الأعمال الذين درسوا واعتمدوا تلك المبادئ حققوا نجاحات غير عادية وأسسوا شركات عالمية.
ومن وجهة نظرنا أن الإدارة علم وفن في آن واحد مكملين لبعضهم في معظم الأحيان.
أهمية دراسة الإدارة:
تعتبر الإدارة من الأمور الحيوية والجوهرية في عصرنا الحاضر نظراً لأنها تسهم بشكل مباشر في تسهيل الأعمال وتركيز الانتباه على الأهداف.
ويتميز علم الإدارة عن غيره من العلوم الأخرى بأن هناك مساحة كبيرة للإبداع البشري لأنه يعتمد بلأصل على مبادئ وأسس ومن خلالها تكون هناك عملية القدرة على إضافة أفكار لتطوير العمل.
لقد برزت أهمية الإدارة بعد الحرب العالمية الثانية سنة (1945م) حيث كان هناك نوسع كبير جداً في إنشاء المصانع مما أوجب نقلةً كمية ونوعية في تطوير علم الإدارة من خلال مساهمات عدد كبير من العلماء في هذا المجال.
ماهي الإدارة:
تؤدي الإدارة دوراً مهماً في توجيه الجهود الجماعية على اختلاف مستويات تجمعها وعلى اختلاف أنواعها فكلما ضم عدة أفراد جهودهم إلى بعضها البعض للوصول إلى هدف معين , تظهر أهمية الإدارة وتتزايد هذه الأهمية كلما تزايد اعتماد المجتمع على الجهود الجماعية .
فللإدارة دوراً هاماً في توجيه الجهود الجماعية نحو تحقيق الهدف ومن هنا تظهر أهميتها في الترشيد في استخدام الموارد عن طريق إنتاج سلعة ما أو خدمة معينة.
مفهوم الإدارة :
تعرف موسوعة العلوم الاجتماعية (بأنها العملية التي يمكن بواسطتها تنفيذ غرض معين والإشراف عليه , “الإدارة هي عملية القيادة التنفيذية
الإدارة بأنها “فن الحصول على أقصى النتائج بأقل جهد حتى يمكن تحقيق أقصى رواج وسعادة لكل من صاحب العمل والعاملين مع تقديم أفضل خدمة ممكنة للمجتمع”
إن معنى أن تدير هو أن تتنبأ , وتخطط, وتنظم, وتصدر الأوامر وتنسق, وتراقب.
إذا يمكننا القول بأن تعريف الإدارة هو “ذلك النشاط الذي يهتم بتخطيط وتنظيم وتوجيه وتنسيق ورقابة أعمال الآخرين لتحقيق هدف معين”.

شاهد أيضاً

ملحمة بإسم ملكنا والشعب عزاءنا

ملحمة بإسم ملكنا والشعب عزاءنا الشاملة بريس بالمغرب وأوروبا- مراسلة: لجنة الإعلام والتواصل جنيف -سويسرا …

تأسيس مكتب فرع مؤسسة محمد السادس السادس من أجل السلام والتسامح بالمغرب

بلاغ صحفي تأسيس مكتب فرع مؤسسة محمد السادس السادس من أجل السلام والتسامح بالمغرب . …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *