الشاملة بريس صحيفة ورقية والكترونية مستقلة شاملة
زلزال الحوز يخلق الحدث بالتحالف القوي لدى المغاربة
الشاملة بريس بالمغرب وأوروبا- تحرير الاعلامي محمد لمليجي عن مكتب جريدة الشاملة بريس بأوروبا.
نعم، لقد كانت المأساة مفاجأة مرعبة لكل المغاربة على إثر زلزال عميق، ضرب منطقة الحوز ونواحيها ليلا بينما كان الناس نياما وقعودا، ولكن مرة أخرى يتحدى المغاربة جراحهم ويقفون وقفة الجبل الصامد في وجه كارثة جد مهولة.
المغاربة كالعادة يُداوون آلامهم بروح التضامن بالتلاحم المعروف لديهم كشعب قوي وكجسد واحد إذا مرض عضو تداعت له كل الأعضاء .
ففي ظرف وجيز هرعت قوىً من الجيش والدرك الملكي، والوقاية المدنية إلى عين المكان، وتجندت كل الطاقات البشرية، و الإمكانيات اللوجيستيكية لفك العزلة عن هاته القرى النائية بهدف تسريع وصول فرق الإنقاد والبحث، لاسيما أن الكارثة كانت جد عظيمة، فهناك دواوير وقرى سويت بالأرض حتى أصبحت نسيا منسيا، ورغم كل هذا فقد وفدت فرق إنقاد من قطر الشقيقة، والإمارات، ودولة إنجلترا وإسبانيا، وفي الوقت نفسه، نكست أعلام الوطن حزنا وترحما على الموتى و المفقودين.
وبتوجيهات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده الذي أعطى تعليماته السامية بالإحداث الفوري* للجنة بين الوزارات* مكلفة بوضع برنامج إستعجالي من أجل تأهيل المنطقة و إعادة إعمارها وتقديم الدعم للساكنة، وتسريع امتصاص العجز الإجتماعي وتنمية المبادرات المحلية.
وقد تطوع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده ودام له العز والتمكين بدوره في التبرع بالدم كسائر المغاربة الأحرار.
أما الجميل في الأمر فهو التضامن اللامشروط الذي أبان عنه المغاربة فقيرا وغنيا في جمع المساعدات و التبرعات بكل انواعها بشكل لافت للانظار، وهكذا وضعت الحكومة رقم حساب خاص لدى الخزينة والبنك المغربي بهدف تلقي المساهمات التطوعية للمواطنين.
نعم إنه المغرب ياسادة بقيادة ملكه الهمام وشعبه الأبي، الذي يثبت دائما الحس الوطني العميق، ويعكس القيم الإنسانية التي بها يتجاوز كل المحن وكل الازمات والصعاب.
فاللهم احفظ هذا الوطن واجعله آمنا مطمئنا إنك على كل شيء قدير.
